قصة من الواقع

موقع أيام نيوز


يتركه وهو يصر عليه بالحاح
_ولا !!مش عليا الكلام ده حالا عاوزه اعرف حكايه فرح دي بالتفصيل الملل.
ضاق فارس زرعا منه وهو يلح عليه فقص عليه كل شئ من البدايه حتي هتف حسن بزهول 
_يا نهارك اسود يا فارس انت تعمل كده !!
______________
في منزل فرح عبد الحميد
تمددت فرح علي فراشها بتعب بعدما ساعدتها والدتها في تغير ملابسها ثم رأت والدتها تتناول علاجها وقالت بحنان 

_يلا يا حبيبتي قومي عشان تاخدي العلاح بتاعك!
تقلبت فرح في فراشهاوهي تقول بتعب 
_لا مش هاخد حاجه يا ماما انا كويسه
ضاقت وفاء زرعا منها فهتفت بعصبيه 
_وبعدين معاكي يا فرح يلا اخلصي قوي خدي علاجك انتي مش شايفه نفسك بقيتي ازاي ده منظر واحده كتب كتابها بعد يومين!!
ما ان سمعت فرح جمله والدتها حتي هبت جالسه وهي تسألها پخوف 
_ايه يومين !!
انتهزت وفاء فرصه انشغالها بالحديث ووضعت القرص في فمها ثم ناولتها المياه وهي تقول بهدوء
_ايوه با حبيبتي يومين يلا بقا خدي العلاج عشان تخفى بسرعه .
ابتلعت فرح القرص بصعوبه بالغه بعدما سمعته وقالت بالم
_مش عاوزه اخف يارب اموت عشان ارتاح.
توسعت عينا والدتها پغضب مما تقوله فوكزتها في كتفها بقوه جعلتها تمدد مره اخري نائمه علي الفراش وهي ترد پغضب 
_اخرسي بابت اللي كلام اللي بتقوليه ده انا عرفاكي فقريه طول عمرك عملك ايه الراجل ده كتر خيره خدك للدكتور ووصلك لغايه البيت عاوزه ايه تاني!
بكت فرح بصوت مسموع فتعجبت والدتها بشده منها فسألتها بقلق 
_مالك يا بت فيكي ايه بټعيطي كتير ليه اليومين دول!!
ازداد بكاء فرح وهي ترد عليها بشهقات متتاليه 
_انا هقولك علي كل حاجه يا ماما هو هدد اا..
وقبل ان تتم فرح حديثها قاطعها صوت الهاتف الذي يتعالي برنينه فذهبت وفاء لتجيب عليه وجدته زوجها فاستمعت اليه ولكن سريعا ما هتفت بانفعال
_يعني ايه يا عبد الحميد ما وافقوش علي السلفه امال هندفع الدروس الخصوصيه بتاعه ولادك من فين ومصاريف كليه فرح 
استمعت وفاء له جيدا ثم زفرت پغضب قائله بحزن
_طيب حاول معاهم تاني يا عبد الحميد مع السلامه.
اغلقت وفاء مع زوجها وكانت فرح تستمع جيدا لتلك الكلمات فاغمضت عينيها بالم اذا كان والدها وهو يعمل بالكاد يغطي مصاريفهم فماذا لو نفذ فارس تهديده ورفده من وظيفتهبينما اقتربت والدتها منها اخري قائله بحنان 
_ها يا حبيبتي كنتي بتقولي ايه!
ابتسمت فرح ڠصبا من بين دموعها وردت عليها بهدوء
_اه انا كنت عاوزه قولك ان هو عصبي شويه وده اللي مخوفني منه !
ضمتها اليها وفاء بحنان وقالت وهي تمسد علي شعرها الاملس 
_ما تخافيش يا حبيبتي عصبيته هتخف لما يبص في وشك وعنيك الحلويين دول.
ابتسمت فرح بسخريه فهو لم ولن يهتم ابدا لجمالها بل يريد الاڼتقام منها بسبب صڤعتها له بالتأكيد هو ذلك السبب الذي جعله يفعل كل هذه الافعال المشينه
________________
في فيلا سيف الصاوي
قص حسام علي سيف ان فارس يريد ان يعقد قرانه بعد يومين فقد كان حسام يشعر بالحرج انهم سيأخذون تلك الخطوه وابنته مازالت مفقوده ولكن كان سيف حكيما عندما رد عليه بتعقل 
_ايه الكلام ده يا حسام مفيش تأجيل فارس كمان ابني وانا كمان هشهد علي عقد جوازه.
ابتسم حسام لتفهم سيف ثم سأله بجديه 
_طيب مفيش اخبار عن حلا !!
اراح سيف رأسه علي المقعد ثم اجابه بتعب 
_سامي بيقول في تركيا ووصي ابن اخوه ادم هيدور عليها هناك .
قطب حسام جبينه بتذكر ثم رد عليه بهدوء
_يااه انت فاكر ادم ده هو اللي انقذ حلا يوم ماكانت هتقع من فوق الواد ده لا يمكن يتنسي.
اغمض سيف عينيه متذكر ذلك الموقف بكل تفاصيله 
في الماضي قبل عشر سنوات 
كان سيف يأخذ منه وحلا الذي كان

يبلغ عمرها في ذلك الوقت عشر سنوات والتوامين الرضيعين الي احدي المطاعم الشهيره ولكن كان هذا المطعم بالطابق الخامس وكان معهم في ذلك اليوم حسام وحياه وولديهم بناء علي طلب منه لتلتقي بصديقتها حياه 
جلس الجميع سويا وبعدما تناولوا غدائهم انشغل كل منهم بالحديث مع الاخر ولم ينتبهوا الي حلا ورنيم الذين تسللوا خفيه من ورائهم ليتسلقوا علي السور ليروا الناس اسفلهم وكانت البدايه من نصيب حلا الذي ساعدتها رنيم في التسلق وفي نفس الوقت كان ادم قريب منهم وكان يبلع عمره حين ذاك عشرون عاما ولما راعي انتباهه ما يغعلون حتي توسعت عينيه پغضب وذهب باتجاههم ليزجرهم ولكن مع خوف حلا انزلقت قدمها وصړخت صرخه هزت ارجاء المكان وكادت ان تقع لولا زراع ادم التي امتدت سريعا ليمسك بزراعها الصغير بينما تمسكت به حلا قائله پبكاء
_انا هقع ما تسبنيش !
رد عليها ادم بجديه 
_امسكي في ايدي كويس !
تمسك ادم بها باصرار بعدما تعرف عليها جيدا انها تلك الفتاه التي كانت تائهه بالمشغي يوم وفاه ابيه بينما جاء الجميع من بينهم سيف ومنه التي فقدت الوعي علي الفور لرؤيته ابنتها بذلك المنظر فتمسك بها سيف جيدا ولم يستطع ان ينقذ اين منهم فهتف بالذي يمسك بحلا 
_امسكها كويس وحاول تسحبها معاه يا حسام يلا ارجوك .
ركض حسام وسحب حلا هو وادم الذي كان يتمسك بها باصرار الا ان وقفت امامهم بينما ربت سيف علي وجه منه بخفه محاولا تهدأتها 
_منه حبيبتي قومي ما حصلش حاجه حلا كويسه اهو قدامك.
فتحت منه عينيها بوهن وما ان رأتها امامها حتي وقفت بتعب بينما ڠضب سيف من حلا كثيرا وتقدم منها بعصبيه ورفع يده ليهوي علي وجنتها بصفعه مؤلمھ فاغمضت حلا عينيها منتظره صڤعته القويه لكن لم يحدث شى ففتحت عينيها وجدت والدها يده معلقه بالهواء عندما رأي ادم يقف امام حلا مرحبا بتلقي الصفعه عنها لكن انتبه سيف له قبل ان يهوي بكفه علي خده فقال ادم بجديه 
_بلاش يا بشمهندس هي لسه صغيره ومعرفتش تتصرف والحمد لله انها بخير بس من فضلك بلاش تضربها !
انزل سيف يده بعدما شاهد زعرها واكتفي فقط من ان جذبها من زراعها بقوه قائلا پغضب 
_ده عمله تهببيها انا معرفش كان عقلك فين وانتي بتعملي كده يلا اتفضلي قدامي من غير ولا كلمهبعد كده مفيش خروج ايكي تاني.
انزلت حلا رأسها پبكاء وهي لا تستطيع النظر الي عيون والدها ثم شكره سيف بشده وقبل ان يذهب جاء اللواء سامي لادم وعندما رأي سيف بشده فهو صديقه منذ القدم فقال سامي بترحيب
_ازيك يا سيف عامل ايه وحشتني والله فين ايامك.
رد عليه سيف بصوت حاول ان يبدو فيه هادئا
_انت عارف مشاغل الدنيا يا ساميقولي انت اخبارك ايه !!
ابتسم سامي ثم نظر للطفله الباكيه في والدتها فسأله سامي بابتستامه 
_انا الحمد لله تمام قولي البنوته الحلوه دي بنتك يا سيف !
نظر سيف الي حلا پحده ثم رد علي سامي بجديه
_ايوه حلا بنتي ودول زياد ويزيد ولادي توأم .
ابتسم سامي ثم نظر الي ادم الذي كان ينظر امامه بشرود الي حلا فقال سيف بفخر 
_احب اعرفك دي ادم ابن اخويا وبعتبره ابني اللي ماخلفتوش.
صدم سيف من كونه ابن شقيق صديقه فرحب سيف به بشده ثم قال لادم بامتنان 
_انا
 

تم نسخ الرابط