قصة من الواقع

موقع أيام نيوز


هو عمله ده حل يخطفنى من اهلى وحابسنى وكمان بيكلمنى بأمر ولاكأنه مشترينى انا عاوزه ارجع لاهلي ومش عاوزه اقعد هنا.
لم يعرف امير ماذا يقول ونظر لعاصم الذي ينظر لها بغموض ثم اخير خرج صوته حازما 
_ارمى الزفته دي من ايدك !!
نفت حلا براأسها وهي تقربها من معصمها اكثر لتهدده فقط لكنها لم تفعل بينما اخذ عاصم نفسا عميقا ثم قال بجديه 

_انا هدخل الفيلا دلوقتي عشر دقايق ولو ما لقتكيش ډخلتي ورايا!
صمت قليلا ثم اشار بيده الي نقطه ما وهو يتابع حديثه 
_انا هسيب الكلاب اللي هناك دول عليكى وانتي وحظك بقا !
بهتت ملامح حلا مما يقوله فنظرت الي حيث يشير وجدت الحارس يمسك بيهما وهو ينبحون بقوه كأنهم يريدون الوصول اليها ثم التفتت الي عاصم الذي قال پحده 
_وبرضو هتتعاقبى علي اللى انتي عملتيه ده الظاهر كده ان الهدوء والزوق مش نافعين معاكى وانا حزرتك قبل كده !
انتفضت حلا بداخلها مما يقوله بينما الټفت هو للرجل الذي يمسك بالكلاب وهو يأمره بدون رحمه 
_عشر دقايق لو ما دخلتش سيب الكلاب يلعبوا معاها شويه !
قال جملته ثم استدار عائدا للفيلا بعدما اشار لامير ورانيا وعليا بدخول امامه بينما ارخت حلا قبضتها عن قطعه الزجاج التي لم يصبح لها قيمه الان ومن ثم ابتلعت ريقها پخوف وهي تنظر لاكلاب فاكثر ما تكره هو الكلاب والظلام بشده فهي لو رأت بالشارع تذهب من الناحيه الاخري بحيث لاتصطدم به نزلت دموعها علي وجنتيها بغزاره كيف يتركها كهذا بدون رحمه ويطلق كلابه عليها لم تفكر كثير وهي تخطو عائده الي الفيلا مره اخري علي الرغم انها تدرك انها سوف تعاقب علي فعلتها فدلفت الد داخل الفيلا بخطوات مسرعه تحت ابتسامات الحراس عليها. ..
جلس عاصم بالداخل وهو يضع ساقا علي الاخري وهو ېدخن سيجارته وينتظرها هو يعلم انها ستعود فقد علم انها تخاف من الكلاب بشده لذلك امر رجاله بذلك حتي وان لم تعود وهو امر يعرفه مستحيل هو لن يفعل ويطلق الكلاب فمهما يكن هي حبيبته ولكن هو يريد معاقبتها علي فعلتها وستعاقب ما ان تعود
سمع وقع خطواتها بابتسم بسخريه وكذلك كل ومن رانيا وامير وعليا وهم يقفون ايضا بانتظارها طلت حلا وهي تنظر للاسفل پخوف من القادم فحثها عاصم علي المتابعه قائلا بامر
_تعالي يا حلا!!!
تقدمت حلا بخطوات بطيئه اليه وما زالت دموعها علي وجنتيها فقال بلكاء
_انت بتعمل فيا كده ليه !!
قطب عاصم جبينه متظاهرا بعدم الفهم ومن ثم نهض ووقف امامها بطوله الفارع وهو يرد عليه بجمود
_قولتلك هتعرفي في الوقت المناسب !!
صړخت بها حلا پغضب اكثر وقد علا صوتها كثيرا
_امتي الوقت المناسب ده امتي بقا حرام عليك !
اغتاظ عاصم من صوتها العالي فجذبها من زراعها بشده تأوهت لها وهو يقول پغضب
_وطى صوتك مش هنبه تاني ودلوقتي مش عاوزك تفكري غير في حاجه واحده .
نظرت اليه حلا بعدم فهم وهي تتألم بقبضته الممسكه بها بينما اخرج عاصم هاتغه من جيب بنطاله ثم قلب به قليلا ووضعه امام عينيها وهو يتابع حديثه بصوت رجولي عميق
_شايفه صوره البنت دى مش عاوزاها تروح من ذاكرتك فاهمه
لم تنظر حلا لصوره مباشره وهي تتالم من قبضته فقالت بالم ممزوج بدموعها 
_حاضر بس سيب دراعي بيوجعني ارجوك!!!
انتبه عاصم لقبضته الممسكه بها فارخي قبضته ببطئ ثم تركها وهو يوجه الصوره امام ناظريها مره اخري 
كانت الصاعقه بالنسبه لحلا وهي ترى امامها صوره فتاه تشبهها كأنها هي وكادت تجزم انها هي ولكن كانت الفتاه ترتدي ملابس غير محتشمه كما انها ليست محجبه وانما كانت بشعرها وهي تتركه منسدلا مع بعض من لمسات الميكياج التي لا تستخدمها هي. .
التفتت برأسها لعاصم وهي تسأله بعدم فهم وبكاء
_مين دى دى شبهى اوي كأنها انا!!!
اغمض عاصم عينيه وهو يتنهد بنفاذ صبر ثم قال بجمود
_كفايه عليكي كده انا مسافر خارج المدينه معايا شغل ولما ارجع هقولك كل حاجه !
نفت حلا برأسها وهي تصرخ به مجددا 
_لأ هتفهمني دلوقتي وتقولى دي مين !!
ڠضب عاصم كثيرا عندما رفعت صوتها مجددا

فجذبها من زراعها بقوه ثم سار وهو يجرها خلفه بجمود قائلا پحده 
_مصممه تعرفي الجانب الۏحش فيا انا بقا هورهولك النهارده يا حلا !!
حاولت حلا جذب زراعها منه ولكنه لم يتركها ابدا حتي وصل الي غرفه بالاسفل وكانت مهجوره عن باقي الغرف ومن ثم دفعها الي الداخل بقوه حتي كادت ان تسقط ارضا لولا انا اسندت بالحدار ثم نظر لها بغموض وهو يخرج سلاحھ فاصفرت ملامحها ظنا منها انه سوف ينهي حياتها لانها اغضبته ولكن عاصم وحهه الي مصدر الضوء الوحيد بالغرفه الصادر عن اللمبه الصغيره ثم اطلق الڼار حتي اغلق الضوء وظلت الغرفه في ظلام دامس بينما هي صړخت عندما اطلق بسلاحھ علي الضوء وهي اضع يدها علي اذنها وقبل ان تعي ماذا حدث وجدته يخرج ويغلق الباب خلفه بقوه .
اسرعت حلا وهي تطرق علي الباب بقوه وعي تستنجد پبكاء
_لاء ما تسبنيش هنا لوحدى انا بخاف من الضلمه افتحلى بسرعه!!
رد عليها عاصم وهو يغلق الباب بالمفتاح جيدا 
_انا عارف عشان كده هو ده عقابك ده هيخليكى تفكري كويس قبل ما تهربى او تعملى تصرف ما يعجبنيش .
سار عاصم مجددا في ناحيه امير ورانيا وعليا وهو مازال يسمعها تصرخ وتستجند به ان يفتح لها ولكنه لابد ان يقسي عليها قليلا لان القادم يحتاجها ان تكون مطيعه اكثر من اللازم حتي ينفذ مخططه 
اقترب اليهم ثم مد يده لرانيا وهو يقول بجديه 
_بعد ساعتين افتحيلها الباب ورجعيها اوضتها تانى وخلي عينك عليها كويس.
تضايق امير من معاملته لها بتلك الطريقه فقال له بانزعاج
_عاصم ما ينفعش اللي بتعمله ده مش بالطريقه دي يااخي!!
نظر اليه عاصم ثم قال بانغعال 
_أمير انت هتقولى اعمل ايه ومعملش ايه واتفضل عشان ورانا شغل كتير!
اومأ امير له بصمت ولم يريد التزويد معه وهو يعرفه جيدا عندما يغضب فتبعه بهدوء لينجزوا ما ورائهم فظلت رانيا وعليا التى تعجبت من كونه اعطى مفتاح الغرفه التي يحتجز بها حلا لرانيا وليست هى تنهدت بحزن علي حاله تلك الصغيره فرانيا بالتأكيد لن ترحمها وخاصه انها لم تنام هنا في الفيلا فهي لديها اسرتها التي تهتم بهم بينما رانيا تظل هنا في الفيلا دائما لان لا يوجد لها مكانا غير هنا.
وجدتها تبتسم فقالت لها بتساؤل 
_انتي مبسوطه كده ليه !
نظرت اليها رانيا بابتسامه وهي تقول بفرح 
_مبسوطه بس ده انا هطير من الفرحه والزفته دى محپوسه جوه 
سألتها عليا بقلق 
_ليه مش انتي هتخرجيها بعد ساعتين زي ما قالك.
ابتسمت رنيا بسخريه ثم قالت بتوتر
_اه طبعا بعد ساعتين هفتحلها علي طول روحي انتى بس واطمني.
اومأت لها عليا بعد ان صدقتها ثم غادرت وتركها بينما ذهبت باتجاه غرفه حلا ووقفت امام الباب وهي تقول بنبره ماكره
_انتي سمعاني !!
كانت حلا تجلس خلف الباب ما ان سمعت صوت احد حتي نهضت وهي تقول مسرعه وبنبره باكيه 
_ايوه انا سمعاكي ارجوكي خرجينى !
ابتسمت رانيا
 

تم نسخ الرابط