قصة من الواقع

موقع أيام نيوز


بينما اتجهت حياه التي دولابها واخرجت منها حجابا وهي تعطيه لها قائله بحزم
_غطي شعرك عشان حسن هيدخل يلا.
فعلت رنيم ما امرتها به والدتها ثم تمددت نائمه علي الفراش وهي تحاول اصطناع التعب فكادت ان تبكى وهي تراه يدلف مع والدتها الي الغرفه ثم اقتربا منها وما ان تلاقت اعينهما حتي اغمضت رنيم عينيها بشده وخوف من القادم.

ابتسم حسن بسخريه عليها ثم قال بتهكم 
_سلامتك يا رنيم تعبتى يعنى فجاءه كده!!
فتحت رنيم عينيها وهي تحاول اخراج صوتها قائله بلعثم 
_اا..انا تعبانه ومصدعه اوى ومش قادره اذاكر ولا اعمل اى حاجه.
كادت رنيم ان تخبره انه السبب في عدم مقدرتها علي استذكار دروسها بينما نظر اليها حسن ومازال ابتسامته الساخره تتجه اليها فاسرعت حياه قائله بقلق
_من فضلك يا حسن اكشف عليها وطمنى البنت دى دايما قلقانى كده وانا هتصل علي حسام يجى يشوفها.
ما ان سمعت رنيم جمله والدتها حتي انتفضت بفزع وهي تقول بنبره باكيه 
_لا لا والنبي يا ماما بلاش بابا ابوس ايدك!
تعجبت حياه من كلامها بينما جلس حسن بجانب الفراش وهو يشرع بفتح حقيبته الطبيه فارادت

حياه ان تعرف لماذا ترفض مجئ والدها ولكن قاطعها صوت حسن وهو يطلب منها بعدوء
_ممكن كوبايه مايه يا عمتى.
اومأت له حياه ودلفت للخارج حاولت رنيم ايقافها ولكن بضغطه قويه من حسن علي معصمها جعلتها تصمت واړتعبت منه ..
قرب حسن رأسه منها وحاصرها بزراعيه وهو يقول بهمس مرعب 
_ انا تعملى معايا كده طيب استحملى بقا اللى هيجرالك منى دا انا هوريكى النجوم فى عز الضهر يا رنيم.
تراجع حسن بجسده للخلف بينما خاڤت رنيم من كلماته فردت عليه پبكاء
_انا عملت كده عشان بحبك ليه مش عاوز تحس بيا انا مش عارفه اذاكر ولا اركز في اي حاجه.
اغتاظ حسن من حديثها فجذبها من فكها بقوه وقال وهو يجز علي اسنانه 
_اخر مره اسمع منك الكلام ده وقسما بالله يا رنيم لو ما جبتى مجموع عدل في السنه الزفت دى لهخليكى تنامى باكيه كل يوم من اللى هعمله فيكى.
بكت رنيم بصوت مسوع لماذا لم يحبها وهي فعلت كل هذا لاجله والان يأمرها بكل بساطه ان تأتي بمعدل جيدا كيف وهو يعاملها بتلك المعامله.
اخرج حسن سماعته الطبيه ثم هم ليفتح لها ازار بلوزتها لفحصها فانتفضت مزعوره منه فقال پغضب
_في ايه اتنيلى عشان اكشف عليكى مع انى عارف تمثيلك كويس يلا اخلصى!!
ضمت رنيم ثيابها بقوه وهي ترد عليه پبكاء
_ايوه انا بمثل وفعلا مش تعبانه انا كنت خاېفه منك ولو عاوز تقول لماما قولها بس مش عاوزاك تكشف عليا.
جز حسن علي اسنانه بقوه من تلك الصغيره الذى ستودي بعقله حتما فخلع سماعته بعصبيه فهو يعرف انها تمثل وهم ان يغلقها ولكن قاطعه دخول حسام وحياه الغرفه اليهما.
اتسعت عينا رنيم پخوف وهي تراه والدها يشرف علي حسن وهو يسأله بقلق 
_مالها يا حسن البنت فيها ايه !!
كاد حسن ان يخبره بالحقيقه ولكنه توقف عندما شاهد زعرها فقال لحسام 
_لسه يا دكتور انا هكشف عليها!
اومأ له حسام وهو ينظر الي رنيم بقلق بينما ذهبت حياه لتساعد رنيم في الكشف عن مقدمه بلوزتها ليستطيع فحصها فأغمضا رنيم عينيها خوفا من القادم..
بدأ حسن بفحصها وقطب جبينه بشده عندما وجدها بالفعل متعبه فقال لها بجديه 
_خدي نفس طويل .
فعلت رنيم ما قاله لها واكتشف انها تعاني من ضيق تنفس فشك في امر ما فاتجه فحصه الي موضع الحاډثه وما ان انتهى حتى سألها حسن بجديه 
_انتي من امتى مش بتاخدى علاجك !!
زاغت عينا رنيم وقد ادركت انه اكتشف كذبه جديده لديها ولكنها ارادت تلك المره ان تخبره بالحقيقه
_بقالى اربع شهور وفي الاول كنت احس بالم بسيط لكن الالم بيزيد دلوقتى.
قطب حسام جبينه پغضب وهو يهتف پحده 
_وما بتتزفتيش تاخدي علاجك ليه وانا قولت انك اتعدلتى وبنتي القديمه رجعتلى تاني لكن اظاهر كنت غلطان .
انتفضت رنيم مزعوره من صوت والدها فضمتها حياه اليها قائله بضيق 
_مش وقته يا حسام البنت تعبانه دلوقتى!
قاطعها حسام پغضب شديد 
_لا وقته يا حياه بنتك سايقه العوج الايام دى والمدرسين بيشتكوا منها واهو الهانم ولا بتذاكر ولا بتاخد علاجها عاوز اعرف حصل ايه لده كله انتي تحمدى ربنافي بنات في سنك بيحصلهم اكتر من كده ومع ذلك بيكملوا حياتهم عادى .
بكت رنيم بشده وهي تستمع لكلمات والدها فهدأه حسن قائلا
_كفايه كده يا دكتور انا من هنا ورايح هكون معاها بس ده هيحصل وهي مراتى.
______________
في غرفه المسجونين
كان مصطفي يلف في الغرفه كالاسد الجريح وهو يتذكر حديثه مع سمر ..
قبل يومين
تفاجأ مصطفى بقدوم سمر لزبارته بالسجن فتقدم منها قائلا بدهشه 
_سمر!!
ابتسمت له سمر بحب ثم ردت عليه بهدوء
_ايوه سمر يا مصطفي طمنى عليك.
تعجب مصطفي منها ولكن رد عليها بجديه 
_زي ما انتي شايفه هكون عامل ازي يعني وانا محپوس هنا.
صمتت سمر فسألها مصطفي بلهفه 
_اومال فرح ما جتش تزورني ليه وحشتني اوي وامي بتقولي انساها ايه اللي حصل يا سمر.
لوت سمر فمها بضيق ثم قالت له بمكر 
_فرح باعتك يا مصطفي وهتتجوز الظابط اللي قبض عليكم قبل كده بعد اسبوع ولما سألتها ليه عملت كده قالتي انا مش هضيع عمري مع واحد فقير وده فرصه كويسه ليا ومش هضيعها من بين ايديا!!
قبض مصطفي علي كفه وهو يسألها بقوه 
_فرح قالت كده !!
اومأت برأسها وهي تقول بخبث 
_لو مش مصدقنى اسأل امك وهي هتقولك نفس الكلام .
عوده للوقت الحالي 
ضړب مصطفي بكفه علي الحائط بقوه حتي ادماها وهو يتوعد لها علي فعلتها ..
_____________
في فيلا عاصم بتركيا 
نظر عاصم من الكاميرا علي حلا وجدها متمدده علي براسها بوهن فقطب جبينه بقلق من حالتها فقال له امير بحيره 
_يعني انت خلاص مش هتكمل اللى كنت هتعمله !
ابعد عاصم عينيه بصعوبه من عليها ورد عليه بجديه 
_ايوه انا مش هخليها تكمل معايا في لعبه الاڼتقام انا كان هدفى احميها لما كانوا عاوزين يخطفوها

لكن انا مش قادر اشوفها مع حد تانى.
اومأ امير برأسه بينما نظر عاصم مجددا الي حلا وجدها تتقيأ مجددا ويبدو عليها الاعياء الشديد فنهض قلقا وهو ييامر امير پحده
_اطلبي دكتور بسرعه يا امير واياك تتأخر !
اسرع امير بتنفيذ امره بينما في دقيقه وصل عاصم الي غرفه حلا ثم وجدها مرميه علي فراشها فاقده للوعي قائلا بقلق 
_حلا حلا حصل ايه فوقى قومي كلمينى مغمضه عينك كده ليه.
كانت حلا بين الوعي واللا وعى وهى تقول باعياء شديد 
_تعبانه..اا.. اوى حاسه اا..اا ان بطنى اا..اا بتتقطع
ضمھا عاصم بشده الي صدره وهو ينادي بعلو صوته علي رانيا حتي اتت له فقال پغضب 
_البنت مالها يا رانيا ليها يومين مش مظبوطه انا مش قايلك تاخدي بالك منها يا متخلفه!!
ابتلعت رانيا الاهانه پخوف واضح من هيئته وقالت بنفسها 
_ما كنش لازم يكتشف دلوقتي انا كنت عاوزه السم ېقتلها وېموتها بالبطئ !!
االفصل الواحد والعشرون
في فيلا عاصم غنيم بتركيا
اخذ عاصم يهز حلا بقوه لعلها تفيق او تصدر اي حركه لكنها كانت كالچثه الهادمه وهي بالكاد تتنفس ببطئوبدا وجهها
 

تم نسخ الرابط