زوجة أخي
المحتويات
أنثوي يحادثه برقه
فظل واقفا بجسده الجامد دون حركه وكأنه يتأمل ملامحها
فأزاحت زهره جسدها يمينا لتتمكن من رؤية صاحبة ذلك الصوت الرقيق وتطلعت اليهم قليلا ثم ابتعدت عنهم وهي تتمتم انسان قليل الذوق !
فظلت هي تقترب منه حتي نطقت اخيرا لدرجادي بقيت تكرهني
فطالعها هو بتهكم قائلا ومين قالك اني بكرهك
فرتسمت علي شفتيها ابتسامة امل حتي اكمل بسخريه لاذعه قائلا الكرهه ده بيكون للناس اللي فارقين معانا بنكره علي قد الحب .. بس انتي يامريم ولا حاجه بالنسبه ليا .. انتي ماضي وماټ والمېت للاسف مبيصحاش تاني
فألتف اليها وهو لا يعلم لما تهنئه حتي تابعت حديثها پألم قائله خالتو قالتلي انك قريب هتعرفنا علي حبيبتك وتتجوز
فأبتسم بهدوء قد اكتسبه بعد سنين من الالم الله يبارك فيكي يامريم
واكمل سيره وهو يتمتم بضيق غبي هي فين اصلا البنت اللي بتحبها وهتتجوزها !
فوقف شريف بأبتسامته الهادئه وهو يتذكر ملامح من يخاطبه .. فتابع حازم بحديثه قائلا اكيد مش فاكرني
فرفع شريف بيده ليصافحه قائلا بشمهندس حازم !
وعاد لابتسامته الصافيه قائلا هو انا اقدر انسي الناس اللي قضيت معاهم الخدمه العسكريه
فوقعت عين زهره پصدمه علي ذلك الشخص الذي يقف يتحدث مع حازم وعيناه تتطلع عليها بمكر .. حتي ابتسم حازم قائلا جميله بنت خالتي وخطيبتي
وديه زهره اختها
ليتذكر شريف قصص حازم عندما رافقه سنه كامله في الخدمه العسكريه في محافظه الاسكندريه .. وكان كل حديثه عن حبيبتها التي كانت في اول عاما لها بالجامعه وانتهت القصه بخطوبتهم كما كان يحلم
حتي عاد حازم بالحديث قائلا انت بتعمل ايه هنا صحيح
فأبتسم شريف قائلا فرح ابن خالتي
فنطق حازم دون تصديق قائلا مش معقول بشمهندس فارس يبقي ابن خالتك فعلا الدنيا ديه صغيره
فلمعت عين شريف بحنين للدنيا التي قد تركها وسط اهله لكي يهرب لعالم اخر لايوجد فيه سوا فقط طموحاته ..
حتي اردفت جميله بالقرب منهم قائله حازم لحظه وراجعين معلش
وصارت الاختان بعيدا حتي تابع شريف حديثه قائلا ممكن رقم تليفونك ياحازم !
أردفت داخل شقتها الفاخمه في ارقي احياء القاهره حتي سمعته ېصرخ قائلا اتفضلي ادخلي ياهانم ضيعتي عليا سهرة النهارده
به غاضبه سهراتك اللي في الكباريهات صح .. حرام عليك انا کرهت حياتي وعشتي معاك طلقني وارحمني يااشرف
فتعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تفاصيل جسدها من فستانها الضيق حتي اشاح ذلك الوشاح الذي تضعه علي كتفيها وهمس في اذنيها قائلا ببرود مدام السهره التانيه ضاعت بسبب فرح اخوكي .. يبقي ...
وكاد ان يكمل عباراته حتي وجدها تنفر من لمسة ذراعيه علي جسدها ليطالعها پغضب قائلا يبقي زي كل يوم
وحملها بجمود وهو يتمتم بوقاحه برضاكي او ڠصب عنك يامريم ..حقي الشرعي هاخده يعني هاخده
ولم يكن منها سوا انها ظلت تصرخ وهي تتمتم حرام عليك أرحمني !
أرتسمت أبتسامه جميلة علي شفتي تلك السيده الطيبه وهي تري اولادها امام اعينها يضحكون .. فأكملت وضع الطعام مع خادمتها وهي تتحدث قائله يانسرين سيبي اخوكي في حاله
فوقفت نسرين ببطنها المنتفخه قائله ياماما اصله كان وحشني اوي ديه سنين طويله ده انا خليت ممدوح يقطع اجازة عيد جوازنا وجيت جري .. ده انا معملتهاش عشان فرح فارس بس عشان خاطر عيون الجميل اللي واحشني لازم اجيله لو كنت في اخر المريخ
فأزاحها شريف عن قدميه قائلا وهو يضحك بقيتي زي الباندا ياسوسو ..
فضحكت امها بسعاده من مدعابة بكرها لاخته قائله واخوكي ليه منزلش معاكي مش مشاكل القريه السياحيه بتاعته اتحلت .. الواد ده واحشني اوي هو ومراته
وجلسوا جميعهم علي طاولة الطعام ليتتهد شريف قائلا ابنك هشام بقي بيزنس مان ناجح اووي ياجحه
فأبتسمت امه بسعاده وهي تطعمه بيدها قائله الله يرحمك يامحمود كنت ديما تقولي ولادي هيكونوا رجاله ناجحين .. مش لازم اكنز ليهم الفلوس اهم حاجه اربيهم واعلمهم وهما بعد كده اللي هيعملوا الفلوس
فنظرت نسرين الي اخاها بصمت حتي سمعوا صوت ينطق قائلا اجمل صباح لاجمل مرات عم وحما في الدنيا
ثم نظر الي زوجته بعشق وجلس بجانبها وهو يهمس قائلا وحشتيني ياحببتي
فرفع شريف رأسه عن طبقه قائلا بنفاذ صبر ماتتلم مش ملاحظ اني موجود
وعندما وضع ممدوح بيده علي بطن زوجته
انفجروا جميعهم من الضحك .. وممدوح يحدث طفله قائلا خالك بيقولي اتلم عشان بعاكس امك .. شكله نسي ان اخته خلاص بقيت بح
فأبتسم شريف بحب وهو يتأمل خجل اخته الصغيره وطفلته كما كان يسميها .. حتي قالت امه بسعاده شريف قرر يتجوز ياممدوح
لتقف نسرين قائله بتهلل بجد بجد ياشريف .. اكيد شوفتها امبارح في فرح فارس .. قولي مين ها .. حد من قرايبنا صح
فتابع زوجها بالحديث قائلا وهو يغمز له شكلها واحده فرنسيه
فتنهد بتأفف وهو يري نتائج لحظة تهوره قد انسكبت عليه .. حتي ابتسمت امه قائله ابني مش هتجوز من بنات اوروبا بلا فرنسيه بلا انجليزيه ...
فنظر هو الي طبقه بضيق حتي تذكر ماكلفه به فارس بأن يتابع اخبار شركته الهندسيه فنهض متحججا قائلا متستعجلوش قريب اوي هتعرفوا هي مين
وانحني بجسده كي يطبع بقبله حانيه علي جبين والدته ثم ايديها قائلا متقلقيش ياست الكل هي مصريه !
وتركهم جميعا مذهولين وغادر امام اعينهم بأناقته ووقاره الذي اصبح يمتاز بهما
جلست بجانب والدها وهو يتفحص جريدته حتي قالت له بهمس بابا انا عايزه اقولك علي حاجه
لتسمع صوت امها يناديها من المطبخ قائله يازهره يابنتي تعالي ساعديني الله يخليكي
فنظر اليها والدها بتوجس حتي قال سيبك منها قولي عايزه ايه يابنت ابوكي
فلمعت اعينها بسعاده قائله عايزه اشتغل زي جميله .. انا لقيت اعلان في جريدة امبارح وبفكر اقدم فيها
فنظر اليها اباها بفرحه قائلا اخيرا يابنتي !
فتأملت اعين اباها وهي تتذكر رغم شدة ذلك الرجل الا انه لم يهدم حلم احدا فيهم ابدا سوا هي او أختها ... ولم يجبرهم علي شئ .. فحين تخرجت اختها جميله وارادت ان تخطوا اول خطوه لها في البحث عن عمل قد شجعها .. وعندما هي تخرجت ولم ترغب في ان تعمل لم يفرض عليها رئيه ولكن هي احبت ان تجلس مع والديها ترعاهم وتساعد امها في اعباء المنزل
فنطقت بسعاده وهو تقبل يده قائله احلي فنجان قهوه محوج هعملهولك يا عم منصور ياعسل انت !
اخذ يتابع سير العمل بهدوء حتي وجد هاتفه يرن لينتبه الي اسم المتصل ليحادثه
متابعة القراءة