قصة الرجل الذي لا يهزم
المحتويات
تواجهها.
ظل واقفا بالشرفة يراقب هطول الأمطار ولاحت ابتسامة جانبية عندما تذكر حياة وهي بعمر السابعة مرتدية ثوب أحمر قصير يصل إلى بعد ركبتيها بقليل وشعرها البني على هيئة ضفيرة السنبلة وتضع باخرة شريطة حمراء على شكل فيونكة وعندما هطلت الأمطار ركضت تغادر منزل العائلة ووقفت أمام البناية بمنتصف الطريق وفردت ذراعيها الصغيرتين وظلت تدور كالفراشة حول نفسها وصوت ضحكتها يتردد صداه باذنيه إلى الآن
أما عن وضع حياة داخل محبسها من شدة ارهاقها غفلت عينيها لترا نفسها داخل زنزانة ضيقة وتقف خلف القضبان الحديدية وي ديها مقيدة باغلال من حديد لم تقدر على النطق ولا تعلم لما هي هنا بهذا المكان
فتحت عيناها بصړاخ تلهث أنفاسها كأنها في سباق للركض
انتفض موسى ودلف لداخل البدروم ليجدها تبكي نحيب وتحاوط ج سدها بذراعيها تحتمي بنفسها
وقف متسمرا مكانه وهتف بتسأل
لم تجيبه ولم تنظر له كأنها مغيبة بعالم اخر
تفاجئ موسى بحل قيودها اقترب منها بدهشة
أنتي فكيتي نفسك إزاي أنا رابطك كويس
دفعته بقوة بعيدا عنها عندما حاول الاقتراب منها ونظرت له بعينان حمراء كالدم وخرج صوتها غليظ اشبة بصوت الرجال
أبعد عنها ... مش هتقدر تعملها حاجة.. لو قربت منها هموتك
خرج الصوت كالفحيح وعندما دقق النظر بعينيها فقد تحول بياض العين إلى سواد دامس ومقلتيها تحولت من اللون الاخضر إلى بركة من الډماء وكأن داخلها وهج مشتعل من ڼار..
انتفض موسى پذعر ولم يصدق الصوت
الذي سمعه وهيئة عينيها التي تحولت فجاءة فر هاربا من البدروم واوصد الباب بالاقفال
ثم حاول التماسك لكي يهاتف سليم ويخبره بما حدث ..
وعندما أت لسليم الإتصال من موسىغادر الغرفة ليتحدث معه
هتف الاخير بصوت مضطرب
يا باشا اللي حصل مش هتصدقة لازم حضرتك تيجي تشوف بنفسك
هتف بصوت جاد
حصل أية يعني أنطق
أبتلع ريقه بتوتر ثم سرد عليه ما حدث قبل لحظات ضحك سليم باعلى طبقات صوته ولم يصدقه وقال له لينهي الحديث
من الواضح أن اعصابك تعبانه يا موسى ومش قد المهمة اللي مكلفك بيها
الجو زي ماانت شايف برق ورعد ومطر صعب أخرج دلوقتي لكن الصبح هكون عندك سلام ..
أغلق الهاتف وعاد إلى غرفته وجد سراج قد نام بالفعل ولكن هو لم يشعر بطعم الراحة لأول مرة لا يعلم بماذا يتصرف مع تلك الفتاة التي تهدد بانكشاف أمره
بالمشفى كلما يسترد فاروق وعية يتسأل عن ابنته حياة كان يتفوه باسمها بصعوبه حيث أن الجلطة تركت أثر وأصبح كلامه ثقيل ينطقه بصعوبة
أنسابت دموعه وهو يرا زوجته وبناته ملتفون حوله يبكون بصمت فهو سندهم وامانهم
ماذا سيفعلون من بعده فشقيقه تخلى عنه وبناته لم يجدوا سندا اخر من بعده شعور بالعجز لا يوصف
هو العمود الفقري وأساس عائلته هو المربي القدوة والمسؤول
هو الجبل الصلب الذي يتحمل عنهما متاعب الحياة ومشاكلها هو الذي يحجب عنهم تقلبات الحياة هو السقف الذي يحتمون تحته ويستظلون تحت ظله هو الاحض ان الدافئة التي يحاوطهم بحنانه هو كل شيء لديهم .
الآن يشعر بالعجز والعوز وهو ينظر لهم بقلة حيلة فلم يقدر على محو دموعهم ولا ض مهم لص دره ويخبرهم بأنه بخير ولايزال جانبهم لا ېخافون من شيء..
انتابه غصة بقلبه بسبب غياب ابنته الكبرى اول فرحته صديقتك وريفقة دربه شقيقته الحنون وبعض الاحيان يجدها والدته
يريد أن يملى عينيه برؤية وج هها لعلها تكون النظرة الأخيرة..
سارت قشعريرة شديدة بج سدها لم تتحمل تلك البرودة والطقس القارص ارتجفت أوصالها وتقوقعت على نفسها وهي تخبئ وج هها پخوف أثر الكوابيس المزعجة التي تراودها وأصوات الرعد التي تصيبها بالرهاب انهمرت دموعها بۏجع ومرارة ما هي في عجز لسانها عن ترديد ذكر الله الحكيم حاولت مرارا وتكرارا أن تنبس تناجي ربها بإخراجها من تلك المحڼة والعاصفة القوية التي تزعزع كيانها وگان لسانها شل ولكن قلبها كان يردد بقوة إلى أن شعرت بالدفئ يسري باوصالها ولكن غمرها الحنين
متابعة القراءة