رواية المچنونة بقلم ميرال البحر

موقع أيام نيوز

أنا ارتشف من فنجاني بشقاوة واتناول الحلوى الشهية
وهو مازال يزيل العرق عن جبهته حابسا ضحكة مچنونة
غادروا وقالوا لنا سنتشاور بالأمر وكذا ونعود لاحقا كما العادات حتى يتسنى لوالدي أن يسأل عن العريس وأخلاقه
لاأدري فهل أعجبته أو سيغير نظراته تجاهي ويصرف النظر عني نهائيا كالذين سبقوه .. 
أخيرا ملأت السعادة قلب أمي وجدتي لخطوبتي واستغربن كيف اصر العريس علي رغم مافعلته بيوم الرؤية ..
فبعد أن قام أبي بالسؤال عنه وعن أخلاقه وشاورني بالأمر رد لهم الجواب أننا موافقين على الخطوبة وكان العريس وأهله ينتظرون الجواب على أحر من الجمر رأيت به شاب لطيف ضحوك وقلبه نظيف متعلم والخ ..
و بعد أن تمت خطبتنا ...
كان يزورني باستمرار متأنقا ببدلات رسمية وورد وعطر وهو وسيم ومفتول العضلات وأنا أيضا استعد لقدومه بأجمل الثياب والتسريحات و..الخ ..
وبعد مضي اسبوع اتصل بي مرة أنه آتي لزيارتي كنت متعبة جدا وأقرأ بكتاب مستلقية على الأريكة وبعد أن وصل قمت لأفتح الباب وبعد السلام ضحك واسند جسده على الباب ..
فقلت تفضل مابك .. كان بكامل وسامته وبرائحته الجذابة
نظر إلى شكلي وقال تستقبيلن خطيبك ببجامتك الشتوية وشعرك الفوضوي هذا لهذا اضحك
والكتاب بيدك هه
فقلت له وهل يزعجك هذا الأمر ..
رد ضاحكا لا بالعكس تماما ..
أتعلمين تبدين كطفلة صغيرة بريئة هربت من آمها عند تسريح شعرها هههه
وأكمل قائلا ثم ياصغيرتي كلانا يمل التأنق الدائم أمام الناس والالتزام به وسيأتي يوما يرى كل منا الأخر على طبيعته وماهيته الاصلية صح !
ضحكت وقلت له رافعة حاجبي متسائلة ...ههه أصبحت أشك بأمرك ماخلف هذا التأنق وينتابني الفضول ..
ضحك بشدة لم يتمالك نفسه .... فقلت مابك ياشرير تضحك كسجين هارب من السچن ثم هل سنبقى على الباب اليوم ! 
وبعد أن جلسنا سألته هل لك أن تبوح لي لماذا اخترت فتاة شقية وفوضوية مثلي بذلك اليوم !
شعرت إنك كنت تضحك جدا وكأنه أعجبك چنوني وحركاتي البسيطة العفوية ..
صمت لدقائق وهو مبتسم لطريقتي بالكلام وغارق بالنظر إلي ..
فقال متنحنحا يابلوتي اللطيفة منذ أن رأيت ضحكتك فتنت بملامحك البسيطة البعيدة عن التصنع 
و شعرت أن السعادة باتت قريبة مني جدا وتتملكني بساطتك بالباس وطريقتك بالكلام وچنونك وحركاتك الطفولية أسرتني سړقت قلبي بوجهك المريح بدون مستحضرات التزييف هههه ..أقصد التجميل والخداع
وأيضا طريقتك بأكل الفاكهة أتذكرين ..
وكأنك طفلة صغيرة رقيقة بنظري تحتاج الكثير من الإهتمام والرعاية 
وأكمل ها خفت أن تكوني مبطونة بالرغم إنك نحيلة لا أعلم أين يذهب الطعام بجسدك وكأنه يتبخر ..
وماأعلمه ياشقيتي إنه كان اسلوب ذكي منك لأصرف عنك النظر لإنك تخافين أن تتخلين عن عاداتك ويأسرك بالارتباط رجل عنيد وجدي ما ..
وأكمل قائلا وعندما تذوقت القهوة الممزوجة بالفلفل الحار ....واجهش بالضحك ..
بدا لي إنك بنت ذكية ولطيفة ومرحة كما أخبرتني بذلك أمي كونها تعرفك أكثر ..
رغم أنني لن أنسى ذلك الطعم المر المفلفل يوما ههه
الا أنني رأيت أن حياتي معك ستكون مليئة بالمغامرات والتشويق هه والكثير من السعادة لأنني هذا ماأبحث عنه فتاة بسيطة تشبه روحي وبعيدة عن التصنع والمظاهر التى تزول وتكشف منذ أول ليلة 
لإننا في زمن عمليات التجميل والمكيب والرموش المستعارة والعدسات الملونة والسبغات الغريبة التى تجعل العريس يقول لعروسته بعد ذلك اليوم من أنت بحق السماء ههههه
كما حدث مع اصحابي ..
أردت فتاة مختلفة تحي لي الحياة وتزهرها بحركاتها وعفويتها بضحكاتها مثلك يامجنونتي لإن العالم الخارجي ملىء بالقسۏة لتكون ملاذ آمن لروحي لتكون اللين لقلبي بعيد
تم نسخ الرابط