رواية المچنونة بقلم ميرال البحر
المحتويات
..
ڤضحتنا يامجنونة ماهذا الذي تفعليه ولكن حسابك ليس الأن حتى يغادروا ..
جهزنا الفواكه ودخلت بها بعد عدة توصيات من الحنونة أمي أن الأكل أمام أهل العريس عيب وممنوع ....ماعلينا
وقالت أمي قومي بتقشير بعض الفاكهة للعريس ابنتي وقدميها له ..
نظرت إليه وقلت لا أحب تقشير الفاكهة أنا فقط أجيد أكلها
.. ضحك هو بفرط
توردت خداي من طلبه ونظرت اليه وصفقت وقلت نعم موافقة
اما عن أمي وجدتي كانتا تتوعدان لي بسكاكين تقشير الفاكهة ..
فقام العريس مد يده وقشر لي الفاكهة وقال تفضلي
اكلتها بنهم لقمة والثانية فقط ...ضحك لم يتمالك حاله
وشار لي حبة ثانية تفاح أي شيء
بقيت صامتة فأخذ حبة الفاكهة وقام بتقشيرها وقدمها لي
وهو ينظر لطريقة أكلي ...ابتلع ريقه وضحك ...
امي جنت وقالت لي اذهبي وجهزي القهوة ابنتي
بينما هو كان منهمك بتقشير البرتقالة بين يديه فقال لها
حتى تأكل هذه لقد قشرتها لها ..
قالت أمي لا كل أنت بني ودعك منها وهي تنظر الي بتصبر
والدي ووالد العريس منهمكين بالحديث عن غلاء الأسعار ..
وأمه منهمكة بالتقشير وجدتي بالأكل وتراقبني بصمت..
...وهو يضحك لاأدري مااصابه وكأنه بعرض سينمائي ساخر ويردد صحتين صحتين
جدتي نهرت أمي خذي المغضوبة من هنا قبل أن تلتهم كل الفاكهة من أمامه ..
وقفت أمي وشدتني من يدي تعالي ساعديني يا حلوتي وأخذت تلملم صحون الفاكهة ..
ضحكت فقلت أمامهم هههه اي حلوة يا أمي قصدك بلوة
نظرت للعريس وقلت له دعواتك لي فأمي تحمل كل تلك السكاكين الأن وتنوي ذبحي .. لم يتمالك نفسه وغرق بموجة هستيرية من الضحك بسبب ماقلته واضعا يده على بطنه
.. .رفع يده للسماء يتمتم ...لاادري مابه لعله يقول ...ربي نجني ومن معي من القوم الظالمين
وماإن وضعت الصحون من يدي بالمطبخ ... قامت وشدت اذني كادت تخلعها من مكانها ياشقية ماهذا .. والله أنت کاړثة لايجوز عيب يامجنونة ماتفعليه ..
وأكملت جهزي القهوة ريثما أقدم لهم الحلوى حالا وأعود
وأنا بهذه اللحظة بحثت عن الملح والله فعلا أمي خاڤت أن أضعه بالقهوة كالمرات السابقة وقامت بإخفائه عني
ولكن لايهم القليل من الفلفل الأحمر بفنجان العريس سيكون أجمل من مشهد الملح المكرر
سكبت الشطة الحمراء بفنجانه وسكبت القهوة فوقه
وقالت لي هل وضعتي بداخل القهوة شيئا اعترفي ياشقية !
قلت مبتسمة لا أمي ...كل خير فقط ..
مع أنها لم تقتنع
دخلت أمامي وقمت بتوزيع القهوة على الجميع .
وبينما كانوا منهمكين بالحديث همست له وأنا أقوم بضيافته صنعتها خصيصا لك حلوان سلامتي بالخارج
وجلست مواجهة له اراقبه انتظر أن يرتشف من فنجانه وكلي حماس كيف ستتغير معالم وجهه ..
وبدأ بارتشاف قهوته متذوق الطعم بشدة وفجأة بدأ وجهه بالإحمرار شعرت كأن الدخان يتصاعد من أذنيه الحمراوتين وادمعنت عيناه ..
تنحنح وقام وفك زر قميصه الأول وشرب كل كأس الماء دفعة واحدة ..
نظر أبي على العريس متسائلا وقال له مابك ياعمي ..
فقال ضاحكا وهو ينظر إلي ...لا ياعم الجو حر فقط لاشيء
بينما التعرق بان على جبهته وهو يخفي مااصابه المسكين ..
فقال له والدي أين الحر والله الجو بارد جدا الليلة درجة الحرارة اخفض من كل ليلة حتى ..
أخذت أمي تهمس على جدتي وترمقاني بنظرات الغريبة
المليئة بالتوعد والټهديد ...أي ماذا وضعت له ..
بينما
متابعة القراءة