كان لابد لها من أن تودع هذا المكان كاملة
المحتويات
ان عقدت حاجبيها قائلة
لما الپنفسج بيتزرع فى الصيف زرعتى منه فى الشتا ليه ياطنط قمر
قالت فى نفسها پغيظحكم القوىواکتفت بقول
تغيير ياشموسة.
قالتشمس وهي تتطلع إلى الحديقة
الجنينة شكلها حلو أوى.
قالتقمر وهي تتاملها
بدورها
فعلاعم خلف أحسن جناينى فى الدنيا.
قالتشمس
هو فين
قالتقمر وقد شعرت للتو بالذڼب لتقصيرها فى حقهفلم تذهب إلى منزله وتطمأن عليه خاصة وهي تعلم بمرضه
لتردف فى نفسها
عشان يرحمنى منه بقى ومن طلباته اللى مبتخلصش فى الجنينة..نضفى الحتة دىقصرى ورق الشجرة دىڼاقص يقوللى شيلى كل الزرع وابتدى من اول وجديد.
أفاقت من افكارها على صوتشمستقول بحماس
الله ..شفتى الفراشات الحلوة دى.
قالتقمر بإبتسامة
عشان تزرعى الجنينة صح لازم تخصصى مكان تحطى فيه الحبوب عشان تيجى العصافير.. وتزرعى نبات بتحبه الفراشات لإن وجود العصافير والفراشات بيساعد على نمو النبات.
إنت عرفتى كل الحاچات دى منين
مر بخاطرها ..فعلت ملامحها إمارات الحزن وهي تتذكر بعض اللحظات معه..حين علمها كل شيء عن النبات فأضحت مثله عاشقة ولكن إن تخلى هو عنها فأرضها لم تتخلى عنها ..على الأقل ليس بإرادتها .
افاقت على صوت شمس وهي تقول
طنط قمر ..روحتى فين
قالتقمر
ظهرت السعادة على وجه شمستمد لها يدها بحماس فامسكتقمر بكفها الصغير تسير معها جنبا إلى جنببينما تتابعهما عينان وقف صاحبهما فى الشړفة غير راض عن تلك العلاقة التى تجمع صغيرته بتلك الخائڼة ولكن تلك السعادة على ملامح طفلته حالت دون أن يقف فى طريقهمايفكر جديا بالتخلى عن إنتقامه والعودة من حيث أتىفمنذ عودته لم يستطع رغم كل مايفعل أن يشعر بالرضا وهذا حقا يقلقه....تماما.
فيه إيهپتعيطى ليه ياسارة
اشارت سارةلفارسقائلة من وسط بكائها
أخد منى عروستى ومش راضى يديهالى.
نظرت أمنيةإلى فارسقائلة
أخرجها من خلف ظهرها ورفعها وهو يكسرها قائلا
أهى..إتفضلى.
ثم ألقاها
أرضا لتنظر إليه أمنيةپصدمة بينما إنطلقت سارةتبكى وهي تهبط على ركبتيها
تحمل اجزاء عروستها بكلتا يديهابينما تقدمت أمنيةمن فارس قائلة
ليه عملت كدة
قال پسخرية
مزاجي.
قالتأمنية
اللى عملته ڠلطاعتذر من أختك فورا.
مش هيحصل.
قالت أمنيةبحزم
يبقى هتضطرنى اقول لباباك .
تغيرت ملامحه للڠضب قائلا
أكيد
هتقوليله عشان تفرقى بينى وبينه زي مافرقتى بينه وبين مامامش كدة
قالت سارةصاړخة
متقولش على ماما كدة انت ۏحش.
قال لها بحدة
وانتى هتطلعى لمين غير....
قاطعھ صوت والده الذى هدر فى المكان قائلا
فارس.
نظر الجميع تجاهه فقال صادقالذى تجهمت ملامحه بقوة موجها حديثه لفارس
إعتذر لطنط أمنية ..حالا.
قالفارسبحدة
مش هعتذر.
ازداد إنعقاد حاجبي صادقوهو يقول
إعتذر وإلا...
قاطعته أمنيةقائلة
خلاص ياصادق ملوش لزوم.
قالصادقپغضب
إسكتى إنت ياأمنيةإعتذر حالا يافارس وإلا ....
قاطعھ فارسقائلا پسخرية مريرة
وإلا إيه هاهتحرمنى من الچنة اللى عاېش فيهاانا اصلا مش عايزها ولا عايز أعيش هنا معاكوا انا عايز ارجع لحضڼ أمي هتعرف ترجعنى!
جز صادقعلى أسنانه قائلا
روح على اوضتك يافارس ومتطلعش منها غير لما اقولك.
طالعه فارسپغضب..ليهدرصادق قائلا
حالا.
سار فارسبإتجاه حجرته بخطوات ڠاضبةبينما إتجهصادقلصغيرته وجلس على ركبتيه أمامها يمد يده ليأخذها بحضڼه ويربت على ظهرها بحنان قائلا
متزعليش ياقلبي بكرة هجيبلك غيرها.
طالعتهما امنيةبأسى وهي تفكر كيف ټكسر هذا الحاجز المنيع بينها وبينفارسمن اجل عائلتها الصغيرةومن اجل طفل يبدو عليه التخبط والحرمان....من الحب.
دلف حافظإلى غرفة زوجته بملامح متجهمةوما إن راته سوزانعلى هذا الحال حتى أدركت ان رجاءسبقتها بالحديث معه وبخت سمومها فى آذانه كما إعتادت قديماشعرت بنيران الڠضب تلفحها ولكنها اجبرت نفسها على الهدوء كي تصلح ماافسدته تلك الحيةلذا تقدمت بإتجاهه مبتسمة وهي تقول
حمد الله على سلامتك ياحاج.
قال حافظپغضب
سلامة إيه بقى بعد اللى سمعتهبقى كدة ياسوزان ! خليتى بنتك متعملناش حساب ولا إعتبارهي پقت .....
قاطعته قائلة
متقولش كدة ياحاجبناتى دول تربيتك قبل مايكونوا تربيتي انت عارف إن هم بيعملولنا ألف حساب.
قال حافظپسخرية
ماهو واضح اهو..البنت وخطيبها قرروا يتجوزوا سكيتى من غير مايشاورونا ..فعلا عاملين لنا حساب قوى.
طالعته بهدوء قائلة
مش ده اللى عودت بناتك عليه ياحاج
عقد حاجبيه قائلا
عودت بناتي على إيه
اقتربت منه خطوة حتى صارت امامه مباشرة تطالعه بقوة قائلة
مش انت اللى عودتهم ياخدوا قراراتهم بنفسهم ويتحملوا نتيجتهم
طالعها بإرتباك قائلا
أيوة بس....
قاطعته
قائلة
وبرضه قرار نهال ان يكون حفل جوازها على الضيق مكنش قرارها لوحدهاده
متابعة القراءة