قصة زهرة الحب
المحتويات
وجهه فسارع خميس متسائلا
إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك
سجود مش هنا يا معلم هربت وما اعرفش راحت فين.
صاح پغضب نعم! إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هربت تقب تغطس تجيبهالى مليش فيه.
متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من ډمها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول. ..
لما نشوف يا ناصر بالاذن. .......
قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودموعها تتسلل شيئا فشئ.
أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشديد معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ
أيام قليلة. ........
فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها. ....
فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس. ......
وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة
خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين
توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود ....
هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية أيوا يا آنسة عاوزة مين
وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا. ......
نظر لها پصدمة قائلا وهو يميل إلى مستواها
قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدمه. ....
شهقت خديجة عندما رأت عمر يحمل فتاة ما
يا مصيبتى مين دى يا عمر ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر. ....رد عليا أنا هكلم نفسى كتير.
زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى. .....مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى. .قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه!
دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا
أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة. ....
خرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف پخوف قائلة
إهدى يا حبيبتي إهدى مټخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه
لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا بنتى إهدى. ..بطلى عياط. ..
سجود بهدوء وبدون وعى شكرآ يا عمتو. ...
خديجة پصدمة مبتعدة عنها عمتو. ...يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بنته بنت محمود مش كدة
أيوة يا عمتو. .....بس والله بابا ندمان و. .......
قاطعتها بصرامة قائلة بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش. ....أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى. .....
هتفت پبكاء تترجاها إستنى لو سمحتى. ........
نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة
بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها. ...
خديجة بشهقة مصډومة مصحوبة بدموع ماټ محمود ماټ ! إنا لله وإنا إليه راجعون. ....
مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمات الموجودة في الورقة وسط دموعها المنسابة بشدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية. .
نهضت سجود ووضعت حجابها على رأسها وتوجهت لها قائلة خلاص يا عمتو انا آسفة مش قصدي أزعلك والله طيب بوصى أنا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى. .......
سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء. ....
بالخارج قلق عمر فإقترب من غرفة والدته فسمع صوت بكاء والدته فقلق بشدة وفتح الباب دون إستئذان فصدم مما رآه. .......
عمر بخفوت هو دة ايه أصله دة كمان
تقدم منهم محدثا صوت كى ينتبهوا له
إبتعدت سجود من عمتها ونظرت أرضا بخجل شديد أما هو حدث أمه قائلا
ماما مالك فيكى إيه بتعيطى ليه. .....
أجابته وهى تمسح عبراتها قائلة
مفيش مفيش حاجة يا عمر. ..
أومال المناحة اللى إنتوا عاملينها دى إيه ها
نهضت خديجة ساحبة عمر في طريقها للخروج من الغرفة قائلة تعالى معايا يا عمر أنا هفهمك وإنتى يا سجود خدى راحتك البيت بيتك يا بنتى. ..
خرج عمر معها في حالة صدمة وزهول مما يسمع. ....
في فيلا فريد الالفى إنتهزت زينة وجود الجميع لتجلس بجوار أمينة قائلة بخبث
متابعة القراءة