قصة الوزير
المحتويات
ولا أنا مقطوع من شجرة
امتعض وجهها حزنا عليه ولكنها وجدت أن مصارحته هي أسلم حل حتى يتأقلم على وضعه وعلى حياته الجديدة فابتلعت ريقها وقالت أنت يتيم الأب من سنين طويلة يا يوسف وللأسف والدتك كانت معاك في نفس
الحاډث وتوفاها الله
لم يبد أي ردة فعل على كلامها وشرد قليلا ثم قال صعب أوي إني مش عارف أتأثر پوفاة أقرب الناس ليا مش عارف أحزن لأني مش فاكرهم ولا فاكر ملامحهم أنا حتى مش عارف أنا منين ولا سايب ورايا ماضي إيه ولا بشتغل إيه ولا أي حاجة حاسس إني ولا شىء
والحالة اللي أنت فيها دي مؤقتة نتيجة الحاډث اللي عملته لإنه أثر على الخلايا الدماغية عندك وفيه طبيب مختص في ذلك هيساعدك إن ذاكرتك ترجع
أعاد بصره لها وسألها مرة أخرى أنتي مراتي
ظل ينظر لها ولم يعطيها أي ردة فعل على كلامه فرفعت بصرها له وشعرت بالحرج من سكوته فنهضت وسألته أناديلك الدكتور
ثم أغمض عينيه بسلام فاقتربت منه تحكم عليه الغطاء وقالت وأنا همشي وأبقى أجيلك وقت تاني
ثم اتجهت ناحية باب الغرفة لتخرج فتقلب هو على جمبه وأولاها ظهره وهو يقول بصوت ناعس متتأخريش عليا
ابتسمت ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب.
تجلس مع أخيها في صالة منزله بينما الولدين يلهوان في غرفة الألعاب واستمعت له بتمعن حتى قص عليها ماصدر من والدته من إهانة لغصون حتى انتهى الأمر بطلبه الزواج منها وبعد أن انتهى نظر لها بتعجب وسألها ساكتة ليه ياياسمين ماتقولي أي حاجة تريحني من العڈاب اللي أنا فيه ده
أجابها أيوة فهمت إن طنط سعاد لعبت في دماغ ماما عشان كده ماما قررت تقعد بس انا مكنتش أقدر أقولها حاجة عن قعدتها ف بيتي
وملقتش حد حنين يطبطب عليها ولا يجبر خاطرها تيجي أنت وماما كمان كده حرام أوي
تعجب فسألها وأنا عملت إيه أنا مجتش عليها
اعتدلت في جلستها وسألته أقدر أفهم أنت طلبتها للجواز ليه ماهو مش ياسر اللي قرر يعيش على ذكريات صبا ورفض كل الجميلات وأعلى المؤهلات هيقع ف حب غصون
رفعت حاجبها وقالت وحد بيكافأ حد بالجواز يا ياسر كان ممكن تجيب لها هدية قيمة والولاد يقدموها أو أي طريقة تانية
شعر ياسر بالحيرة وقال ما انا أنا في الفترة الأخيرة اتخنقت من استهانة الكل بها وخصوصا يوم فرح آسر اما ماما قدمتها أنها خدامة وزاد على ده اتهام ماما لها في شرفها لقيت إني واجبي إن اقطع كل الألسنة واتجوزها على الاقل تاخد وضعها في المجتمع
فاجأته بسؤالها وهل أنت يا ياسر كنت هتعاملها كزوجة لك زي ماكنت بتعامل صبا
رد بتلقائية وثقة لا طبعا محدش يقدر ياخد مكانة صبا الحياة كانت هتمشي زي قبل الجواز الفرق ان كان فيه صفة رسمية هتعيش بها ف بيتي
نظرت له بخذلان وقالت بحدة اول مرة أحسك أناني ياياسر ذنبها إيه تربطها على اسمك وتعيش مع واحد روحه متعلقة بواحدة سابت الدنيا ومشت هي كمان ست ومن حقها رجل يحبها ويحتويها بعد العڈاب اللي شافته مش واحد واخدها بس لأولاده وده اللي غصون فهمته من طلبك وعشان كده شعرت بالإهانة منك أكتر من ماما عشان كده سابت لكم الدنيا ومشت وياعالم هي فين دلوقتي مفيش حد يعرف عنها حاجة
ابتلع ريقه
بحرج من كلام ياسمين فهو يعلم مدى صحته ولكنه كان يحاول أن ينقذ الوضع قدر المستطاع لا يعلم أنها ستغادر بتلك الطريقة كل مايريده الآن هو إيجادها والإعتذار لها حتى تغفر حتى لو رفضت العودة لمنزله لذا سأل أخته طب والحل إيه أنا بفكر أبلغ الشرطة أو اعمل إعلان عن فقدانها لحد ما نلاقيها آسر قال أنه راح كل مكان متوقع وجودها فيه
متابعة القراءة