قصة الوزير
المحتويات
الأمر حدة عايزة تفضحي أبوكي في الحتة ياسدرة
زفرت سدرة وردت عليها بتحذير متدخليش مابينا ياست أنتي.. أحسن مش هيحصل طيب
رد أبيها بصياح لا تدخل طالما الأمور تمس الشرف تدخل
ابتلعت سدرة ريقها بغيظ وردت وإيه اللي هيمس شرفك يا با مراتك لا طايقة وجودنا ومرتاحة يبقي نبعد أحسن
صاح فيها متعديهاش تاني يابت بدل ما أكسرلك رقبتك
ردت عليها
ناهد بعصبية بتدعي عليا يابت أنتي ليكي عين احمدي ربنا أن ابوكي ساكت على بلاويكي وسهرك وبياتك كل يوم بره والله أعلم بتعملي إيه ولا بيتعمل فيكي إيه
احتقن وجه سدرة وردت بصړاخ اخرسي قطع لسانك
تدخل الأب منفعلا اخرسوا أنتوا الاتنين وجعتولي دماغى
ابتلعت دموعها وتوجهت لغرفة أختها تطمأن عليها ولكنها تذكرت أنها اليوم في الجامعة تؤدي أحد الإمتحانات فعادت وبدلا من أن تتجه ناحية غرفتها خرجت من باب الشقة.
سارت بشرود في الشوارع تستنشق هواء نظيفا
بعيد عن ذلك المنزل الذي أصبح يسحب الأكسجين من دمائها لاتعلم متى تتخلص من ذلك الکابوس الذي ڠرقت فيه فرصتها ضعفت في الزواج فرغم صغر سنها ولكنها رفضت كل من تقدم لها حتى انتشر ذلك الصيت في منطقتها وفي كل مكان تطأ فيه حتي أصبحت لا يتقدم لها أحدا كما تعلم هي الأخرى في قرارة نفسها أنها لا تصلح ان تكون زوجة بسبب ماتعرضت في حياتها من خذلان ولا تعلم لم تذكرت آخر من طلبها للزواج ذاك الشاب الوسيم ذو العينين المميزتين الذي طلبها للزواج في المستشفي وهي ڼهرته كم هي قليلة الحظ فهو اختارها وهي تعلم أن مئات الفتيات تتمنى أن تكون مكانها ولكن هي فعلت ما وجهها
لا تعلم كم مر من الوقت وهي تسير وتجول حتى الطرق لعل ذلك الغيظ المتملك منها أن يهدأ وتلك الرغبة التي تملكها في قتل تلك ال ناهد ان تتركها بينما تسير وجدت مطعما كبيراعلى مقربة منها رائحة الطعام جعلتها تشعر بالجوع فأخذتها قدميها إلى هناك ودخلت وطلبت بعض الشطائر مع كوبا من الشاي وبينما هي ترتشف الشاي لمحته هو ذلك الوسيم الذي طلبها يقف بهيئته المنمقة دائما يبتسم لشاب يقربه في السن ولكنه بالطبع لا يراها.. أخفضت نظرها على يديه لترى هل خطب أو تزوج بغيرها ام لا ولكن لا تعلم لما شعرت بالإرتياح عندما وجدت أصابعه خالية.
لأول مرة يشعر بتلك السعادة الحقيقة منذ زمندائما ماكان يمثلها للجميع ولكنه لا يشعر بها ولكن بعد مرور شهرعلي افتتاح ذلك المطعم الكبير يسبقه شهر في التجهيزات والتحضير هو وصديقه على الذي اقترح عليه فكرة ان يشاركه فيه ويفتتحاه بالمناصفة وبالفعل وافق وبدأ فيه وأقرضه ياسر وياسمين بعض المال لكي يبدأ من جديد.
وقف هو وعلي وسط المكان إشرافا على الخدمة والعمال وهو يبتسم فرحا بما حققا الإثنان من نجاح كبير.
تعجب وهو يراها تقترب منه تلك الجميلة صاحبة خدود التفاح الذي تزوره في مخيلته بين الحين والآخر ورغم إعجابه بها ولكن مرتبطة دائما صورتها وذكراها بذلك الموقف المحرج الذي تعرض له عندما تقدم للزواج منها.. ولكنه اليوم يراها منطفأة أكثر مما رآها آخر مرة منذ أكثر من شهرين ونصف وجهها شاحب وعينيها ذابلتين وتحيطهما الهالات.
وبالفعل اقتربت حتى وقفت أمامه هو وصديقه تلقى التحية سلام عليكم
رد الإثنان وعليكم السلام
ابتسم آسر وقال منورانا ياآنسة سدرة
سألته بهدوء هو أنت صاحب المكان
أجابها بإبتسامة وهو ينظر لصديقه الذي يقف بجانبه أيوة أنا وعلى صاحبى
قال على بإحترام تشرفنا ياآنسةشكلكم تعرفوا بعض عن إذنكم انا
هز له آسر رأسه بالموافقة ثم فاجأته بقولها الذي تلي مغادرة على أنت لسه عايز تتجوزني
تجلس على مكتبها تتفحص حاسوبها المحمول أمامها في محلها الصغير الذي أصبح عالمها الخاص بعدما استغلت هوايتها المفضلة في العمل وأصبح عشقها في إقتناء كل ماهو نادر من التحف والعملات والمشغولات اليدوية هو عملها فقد حققت حلمها بعد سنوات وافتتحت متجرا صغيرا تجمع فيه تلك الأشياء النادرة وتأمل ان يكبر يوما عن يوم.
وبينما هي تعدل بعض الحسابات على الجهازاستنشقت عطره في المكان ذلك العطر الذي كان ينعش رئتيها لأشهر طويلة ولكنها لم تشمه منذ آخر مرة التقت به ذلك اللقاء
متابعة القراءة