قصة الفارس النبيل
المحتويات
افتكرتها انا شوفتها مرة قبل كدا.. معلش اني قاطعتك كملي
أضافت نسمة بصوت مخڼوق بالعبرات لما فتحت الرسالة لاقيت محادثة طويلة بينهم وكلها كلام زي حبيبي روحي وبيدلعها وبيهزروا سوا بقالهم فترة كبيرة
ارتفعت حاجبين كارمن بإزدارء وقالت يعني طول الفترة اللي كان متغير معاكي فيها كانو بيكلمو بعض
نسمة بالظبط كدا
كانت نسمة واقفة بجانب المكتب وعلى وجهها علامات استغراب وصدمة مما قرأته من كلمات غزل تشير إلى وجود علاقة حب بين خطيبها وتلك الفتاة المسماة رانيا.
قلبت بأصابعها مرة أخرى في الهاتف ووجدت تاريخ الرسائل بينهما منذ أشهر وأنهما يتواصلان بشكل يومي.
تجمعت دموع كثيفة في عينيها لدرجة أن بصرها أصبح مشوش.
فجأة إنتفضت في مكانها من الذعر عندما سمعت صوته خلفها ينادي باسمها فالتفتت إليه لتواجهه بهذا الشكل المذري الذي أصبحت عليه بسبب صډمتها.
رمش بعينه في اضطراب عندما رأى هاتفه في يديها والدموع تنهمر على خديها مردفا بتساءل انتي بټعيطي ليه!!
أخذ الهاتف منها وهو متعجب من بكائها ثم حدق في شاشة الهاتف ليتفاجأ بأن محادثته مع رانيا كانت مفتوحة والآن وجد إجابة علي كل ما يحدث أمامه.
حاول السيطرة على توتره قائلا بنبرة هادئة يسودها الاضطراب نسمة ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
اردفت بحدة ولا انك بتعرف واحدة تانيه وبينكم غرميات وانا اللي اسمي خطيبتك ولا معبرني..
جعد بين حاجبيه مقاطعا جملتها وهو يهتف بإنفعال انتي ايه الهبل اللي عماله تخرفي به من الصبح دا.. مفيش حاجة بيني وبينها مجرد كلام عادي بين صحاب
يوسف بتوتر ايه اللي بتقوليه دا قولتلك انتي فاهمه الموضوع غلط
اردفت بسخرية اتاريك مقضيها حواديت وضحك مع الانسة رانيا
هتف يوسف بنفاذ صبر اسمعي ماتتجاوزيش حدك وانتي بتكلميني.. انتي هتفتحيلي تحقيق وازاي اصلا تسمحي لنفسك تمسكي تليفوني وتفتشي فيه
تحدث يوسف بهدوء قدر المستطاع نسمة قولتلك نقعد وانا هفهمك بهدوء انتي مش عايزة تسمعي الكلام.. واصلا احنا في مكان شغل مايصحش الكلام دا هنا خلينا ننزل نقعد في اي حته طيب ونتفاهم
حدقت فيه نسمة بنظرة حادة وحاولت أن تجعل صوتها ثابتا لكنه خاڼها أيضا وخرج مرتجفا قليلا لا هنا ولا في اي مكان.. لو كان عندك ذرة شجاعة واحدة بس.. كنت وجهتني من البداية وقولت انك مش عايز تكمل.. مش تتهرب مني وعايش حياتك ولا كأن في انسانه ربطتها بيك.. وشكرا يا ابن الاصول علي تقديرك واحترامك ليا وربنا يسعدك انت وهي مع بعض
ثم خلعت الخاتم من إصبعها ووضعته في يده ثم غادرت المكان دون تردد
نسمة من وقتها مفيش بينا كلام الا في حدود الشغل وبس.. لولا اني متمسكة بشغلي هنا انا كنت سيبت المكان من زمان
ثم نظرت اليها بحيرة من ذاتها انا اتوجعت جدا من اللي حصل.. الخداع احساس صعب ومر اوي.. من يومها جوايا حاجات اتغيرت ثقتي طبعا فيه اتعدمت ويمكن ثقتي في نفسي كمان من كتر مابفكر ليه يعمل معايا كدا
رفعت كارمن يدها تربت على كتفها بتعاطف وقد ڠضبت من المدعو يوسف كثيرا كيف يمكنه أن يخذلها ويتلاعب بها هكذا وشعرت بالحزن عليها قائلة بهدوء طيب هو حاول يفتح معاكي الموضوع بعد كدا
فركت نسمة وجهها من ذلك الصداع الذي لا يفارقها من كثرة التفكير وقالت بنبرة متعبة ايوه حاول جه لبابا واتكلم معه ولسه بيحاول يكلم معايا بس خلاص انا نفرت منه ومن الحب والارتباط كله
كارمن ماتقوليش كدا انتي لسه العمر قدامك يعني ممكن تعتبريها تجربة وفشلت.. مفيش حاجة نجاحها مضمون ميه في الميه من اول مرة ولا ايه رأيك!!
اومأت نسمة بإبتسامة اشرقت وجهها الجميل تؤيد رأيها عندك حق
ابتسمت إليها كارمن قائلة ببشاشة طيب امسحي وشك وتعالي نكمل شغلنا
نسمة بإمتنان حاضر.. متشكرة ليكي يا كارمن علي اهتمامك وكلامك ليا
كارمن بمودة مافيش داعي للشكر احنا زمايل وبقينا اصدقاء كمان.. ماتشغليش بالك بحاجة الا مستقبلك وربنا يقدرلك اللي فيه الخير
نسمة شاهين
متابعة القراءة