رواية كاره النساء
المحتويات
عندينا اسمها خرزانة دي بنشتروها مخصوص عشان نأدبواا بيها الحريم ال معندهاش خشى ولا حيا..الحريم ال طايحة في الناس وكاشفة چتتها ليهم زي بنات ال..... لكنه صمت فقد فهمت اللفظ الذي كاد أن يتفوه به.
لم يبالي بڠضبها الذي کسى ملامحها ولا شفتيها التي تزوووم باعتراض ولا حركاتها التي تريد بها الخلاص منه بل زاد من الزج بها في ظهر الباب فكانت تتألم .
يلا غوري بجى من اهنه..كسحة تاخد الحريم كلتها
الحلقة 3
الفصل الثالث
كاره النساء
يهيأ لي أن الحجرة وكل شئ فيها ېصرخ ويستغيث من كم الڠضب الذي صبته نريمان على محتوياتها فقد راحت تهشم أثاثها وكل شئ تناله أيديها پعنف لأول مرة تشعر بالخۏف تشعر أن أنفها المستقيمة بكبرياء انكسرت..وأن رأسها المرفوعة بشموخ تهشمت من هذا حتى يفعل ذلك بنريمان خالد مجحوب ما كنيته ما صفته أيها اللعېن الجلف سوف أوريك النجوم في عز النهار.
كل ذلك الخړاب الذي أحدثته في حجرتها وكم الوعيد والويل له لم يطفئوا ڼار ڠضبها بل راحت تركل الأرض بقدميها بضيق بالغ..وټضرب الهواء بيديها في حركات طفولية متزمرة..جعلت جميع من في البيت يتساءلون بفزع ماذا يحدث في الطابق العلوي ما سر هذه الضوضاء والجلبة التي تصدر من حجرة نريمان هل تحدث حرب بداخلها خاصة والديها لقد خفقا قلبيهما قلقا عليها.. عندما أتاهم صوت التحطيم والتهشيم الذي صدر من حجرة ابنتهما
متتفزعوش إكده ياجماعة..مفيش حادة
فسأله عمه وقد اصفر وجهه من أثر خوفه على ابنته
فيه إييه ياولدي ..اييه الخبط والرزع ال سامعينوه ديه ده جاي من حادا نريمان مش إكده
فضړبت وداد على صدرها وهي تصيح بقلق
بنتييي..جرالها أيه
مفيش حادا صدجوني..دي بس زمقانة شويةوبتفش غلبها في منضرتها.. وأنا حجولكم السبب.
ودلوك همولها تفرغ ڠضبها في الأوضة محدش ياجي يامتها.
ومن بين ضحكاته قال خالد وهو ينهض ويشير لهما بالنهوض
بتي اتخبلت ...ربنا يهدي همولها لحد ما تتهدي لحالها..ويلا احنا نروح ننعس عشان ورانا شوغل بكير.
في الصباح ذهب مالك مع عمه الى عمله لم يراها ولم يشأ أن يراها أنه يكره غرورها وعنجهيتها ينقبض قلبه لرؤيتها..حتى أن عمه طلب منه أن ينتظر حتى يتناولا الأفطار سويا ولكنه اقترح عليه أن يتناولاه في المحل.. وانصاع عمه له حتى لا يضغط عليه..عندما توقفت السيارة أمام محل عمه فقال باعجاب
كان محلا ضخما لم يكن يتوقعه كذلك.. على رأسه يافطة بالنيون كبيرة واسم عمه مكتوب عليها بخط عربي كبير وعريض عندما دلف المحل.. وجد اقسام كثيرة وكبيرة كل قسم يرأسه عامل ومن خلفه مساعدين يتولى عرض صنف معين من الملابس على الزبائن اقسام بجانب بعضها البعض يفصل كل قسم عن الآخر مساحة فارغة ..المحل مضئ بألوان براقة تعكس اضاءة خلابة على الملابس مما يجعلها تغري الزبائن..أرضيتها من السراميك الأبيض الناصع واللامع أيضا لا شك أن مالك انبهر بكل ذلك ودعا في نفسه بالبركة لعمه والزيادة.. ولكن ما عكر صفو نفسه حتى ان قلبه انقبض عندما علم أن نشاط المحل كان في بيع الملابس الحريمي.. معنى ذلك أنه كل يوم سيضطر للتعامل مع أصناف من النساء ..وهذا ما كان يخشاه ويبغضه.. أنه لا يطيق رؤيتهن..ولا سماع كلامهن ولقد لاحظ عمه تغير وجه ابن اخيه فجأة فسأله بقلق
خبرك ايه يامالك.. وشك أتغير لييه ومجلتليش يعني رأيك.
اخفى مالك بسرعة مدهشة مخاوفه وهمس باابتسامة
لاه مفيش حاجة..المحل زين ..زين جوي ياعمي ربنا يملهولك بركة.
فربت عمه على ظهره وابتسم له بامتنان.
استقلبلهم شاب أسمر حليق الرأس كثيف الحاجبين على عينيه عوينات طبية متوسط القامة يرتدي بنطال من الجينز وفوقه بليزر أزرق مد يده مرحبا بمبالغة
اهلا ..اهلا ياحج صباح الفل.
خالد مبتسما
صباح النور يا سامر ياولدي.
نظر خالد لمالك ثم قال له
اجدملك يامالك يابني..سامر مدير أعمالي..شاب زين جوي وطموح.
مالك وهو يصافحه
أهلا بيك.
ثم نظر خالد لسامر قائلا وهو يربت على كتف ابن أخيه
ديه ياسامر يا ولدي ..مالك ولد اخويا من اينهارده حيساعدك في المحل.
لم يلاحظان تلك الرفة التي هجمت على عين سامر وهو يخفي بالكاد ضيقه من مالك عندما علم انه سوف يكون مساعده في الادارة.. بل يجزم انه سوف يكون مجرد تابع له.. اخفى شعوره بمهارة ورسم على شفتيه ابتسامة سعادة مزيفة برؤيته لمالك وبنبرة ترحاب مبالغ فيها قائلا وهو يشدد على يد مالك قائلا
أهلا..اهلا يا أستاذ مالك..نورت المحل والله..أنا حاسس اننا حنبقى أصحاب..وسعيد جدا بمعرفتك.
لا يعلم مالك سر قلقه من ذلك السامر..ولم يروقه ايضا ترحابه المبالغ به..فكيف له أن يرحب به بهذه الحفاوة وهو لم يراه الا من ثواني..ولكنه اضطر أن يخفي قلقه مؤقتا عل الأيام تخلف ظنه..فهمس له وهو يبتسم
اهلا بيك يااستاذ سامر.. انا اسعد يا اخويا.
بعد ذلك اصطحب خالد مالك الى مكتبه وقال له
ايه رايك دلوك احنا ناكل ايتها حاجة وبعدين أفرجك على باجي المحل..وبعد إكده حخلي سامر يعرفك الشغل ماشي كيف.
زين ياعمي..لكن جلي يا عمي اشمعنا سامر ديه بالخصوص ال ممسكه الأدارة.
اجابه خالد متعجبا من سؤاله
شاب زين ياولدي..وكمنيته متعلم..وشاطر يعرف كيف يجنع الزبون زين ويعرف كيف يراضيهم.
حرك مالك رأسه تفهما ولكنه مازل القلق يعزف على أوتار قلبه ضد هذا السامر ولا يعلم لماذا
أكملت نريمان زينتها وراحت تتأمل نفسها في المرآه وهي راضية عن نفسها شعرها الذي صبغته بالأصفر والتي كانت تتفنن في تصفيفه وتغير قصاته تبعا للموضة..قد قامت مؤخرا بقصه فجعلته قصيرا ناعما ومن الأمام كان جزء منه يتدلى على وجهها طويلا والجزء الآخر قصيرا صبغت وجهها بالمساحيق المبالغ فيها والمناسبة لبنطال بلون الكاشمير يحدد جسدها ويبين تفاصيله..ومن فوقه تيشرت اسودا على اكمامه كرانيش اعطتها جمالا بعدما ان تأكدت من اكتمال مظهرها كما تريد أخذت حقيبتها واتجهت صوب حجرة مكتب أبيها وعندما فتحت الباب كعادتها دون استئذان تجهم وجهها لرؤية مالك وبلفتة كلها غرور تجاهلته تماما كأنه سراب.. كان مالك جالس في المقعد أمام مكتب والدها وأمامه دفترا كبيره يخط فيه بقلم لمراجعة الحسابات..تخطته دون أن تسلم عليه او تحدثه حتى وقفت بجوار أبيها فاردفت بنبرة كلها ميوعة ودلال
بابا أنا عايزة مفاتيح العربية..أنهاردة الجمعة ورايحة النادي واتأخرت على اصحابي..يلا بقى.
استاء مالك كثيرا من تصرفها بل من مظهرها وطريقة حديثها المفعمة بالغنج يعبث
في قلمه.. وهو يقظم غيظه منها بالكاد ..رغبة ملحة بداخله تدعوه لأن يعطيها علقة ساخنة..ولكن للاسف ليس له من
متابعة القراءة