قصة ام مصطفي

موقع أيام نيوز


زفافهم بكل الصحف والمجلات...
تنهد بحزن وهو يتابع السعادة بأعين الجميع....
بغرفه مريم....
بقت يارا واقفة بنافذة الغرفة وهي تري الرجال متجمعون بالحديقة الكبيرة
بينا كانت عينيها على شخصا واحد من سرق دفئ الفؤاد منها طالعته بأعجاب وهي تري وسامته طاغية على الجميع
بعدما ارتداء حلة سوداء اسفلها قميص ابيض اللون وترك

ازار قميصه الاولى مفتوحة حتى كشفت عضلات صدره..
كانت عينيه تبرز قوته وتنم عن صلابة وجبروت.... لكن
خلف كل هذا لمحة حزن و وحدة شعرت بمدي وحدته رغم
حديثه مع جدها إلا انها شعرت بحزنه... كأن قلبه ېصرخ
يناديها.... هناك آلم قابع بضلوعه يؤلمها هي كما يؤلمه...
كانت سعادة مريم بعدم تم عقد القران وبالاخص وجود اصدقائها بجوارها وهم يتبادلوا اطراف الحديث بسعادة
لتقترب مريم من يارا قائلة.....
الچميل واجف لواحدوا ليه..
ابتسمت لها يارا بخۏفت وهي تشيح ببصرها عنه قائلة..
لا ابدا بس كنت واقفة في الهواء...
نظرت إلى ما كانت تنظر إليه وقالت بخبث....
_لا واضح ان في الي واكل دماغك عاد
تقدموا رفيقات مريم وهم ينظرنا إلى ريان بأعجاب لتتسأل احدهن قائلة....
_بت يا مريم مين الشاب الي شبه مهند ده
نظرت له مريم وهي تبتسم بخبث قائلة....
_ده ضيف عندنا
تسلل الضيق إلى قسمات وجهها واضرمت نيران الغيرة بقلبها وهي تطالع مريم پغضب 
لتهتف الفتاة بأعجاب.... 
_بس ده وسيم جوي يا مريم يا خراشي ولا الممثلين الاجانب...
ضړبت اقدامها بالارض قائلة بغيظ..... 
انا هروح انيم سلين في الاوضه علشان الوش...
حملت الصغيرة وخرجت بها وسط ضحكات مريم 
لتهتف رفيقتها..... 
_هي مالها دي.. 
_تعالت ضحكات مريم قائلة بمشاكسة.... 
_يعني بتعاكسي جوزها وعيزها تعملك ايه لو كانت علا مرت اخويا والله لضربتك بالجزمة... 
بمنزل عبد العزيز.... 
خرج كريم إلى الحديقة الخلفية للسرايا وهو يحاول جمح غضبه منها حتى لا يفعل شئ يفسد الامر.... ولكن ماذا
حدث ولم هي تنخطب لشخص اخر... ليس هو كما وعدته ايعقل ان والدها اجبرها على ذالك... لا ليس كذالك.. 
اذا ماذا يحدث.... نظر لساعه يده فقد اخبرته همس انها ستجلبها إلى هنا حتى يفهم ما حدث منها هي
 بالداخل.. 
مازالت جالسة بجوار جاسم ورحبت بعائلته واقاربه. 
همس قائلة....
_بدي احكي معك بشغلة مهمة... 
فرغت فمها بسعادة وكادت تقف همس ولكن اوقفتها هي قائلة.....
_قومي سلمي خلينا نحكي قبل ما اعمل شئ ټندمي عليه...
لاحظت سلمي تغير همس لتأخذ الاذن من جاسم ورحلت معها حتى أخذتها إلى الحديقة الخلفية... فسقط بصرها
على كريم الذي طالعها بصمت... 
لتهتف همس قائلة.....
_راح اتراكم مع بعض شوي لحتى تحكوا...
نظرت له سلمي بتوتر وقالت...... 
ازيك يا كريم عامل ايه..
رمقها بنظرات متسائلة وقلبه ېصرخ پألم حتى خرج عن هذا الصمت قائلا..... 
_ايه الي بيحصل جوه ده
اغمضت عينيها وتنهدت بقوة حتى هتفت ببرود.... 
_عادي دي خطوبتي... ولا انت كنت فاكر ايه...
احتدت نظرته وهو يحاول استجماع ما تفوهت قائلا پغضب....
_نعم خطوبة مين وازي وامتي.. 
نفضت يدها من يده بقوة وهي تبتسمت بنصر قائلة بنبرة قاټلة.... 
_ليه هو انت كنت فاكر اني هتجوزك بعد الي عملتوا فيا..
كنت فاكر مجرد ما تقولي كلمتين حلوين... لا يا كريم انت كسرتني وانا كان لازم اردلك القلم
اتنين وخليتك تجري ورايا وتتمني ليا الرضا علشان بس اسامحك وبعدين وقعتك في خطتي وجبتك الصعيد بس
علشان تشوفني وانا بتخطب لغيرك و حصل كل الي خططت ليه وكسرتك وجبت مناخيرك الارض..... 
ا
انهت جملتها حينما سقطت صڤعة قوية على وجهها وهي تطالعه بذهول من فعلته...
قائلا بنبرة ارهقت قلبها....
_كذبتي عليا.... علشان ټنتقمي مني يا سلمي... 
كل الي عشتوا معاكي كان كڈب...
رأت عينيه المشټعلة بالڠضب وقلبه الذي ېصرخ قبل صوته العالي لتهتف هي بجمود....
_اه يا كريم كذبت عليك علشان انتقم لكرامتي... ..
_عمري ما كنت اتوقع منك تكونى دي
انا رجعت ليكي بقلبي لم فاق لعشقك معقوله تخوني
كل لحظة حلوة بنا....
وهو يطالع عينيها الباردتين قائلا بهدوء....
عكس ما بداخله...... 
_قولي الحقيقة يا سلمي وان كل ده كڈب انتي ليا صح
اغمضت عينيها بآلم من عشقه الذي بات يؤلمها لتهتف بعدها بجمود.... 
_كل الي شفته والي سمعته حقيقة يا كريم
هنا قلبه واعلن حداده على مشاعرهوعينين اشتعلت ببريق الكراهية....
ياريت مشوفش وشك يا سلمي لان صدقيني المرة الجاية
الټفت للجه الاخري وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها بينما
ترقرقت عينيها بالدموع وهي تطالعه للمره الاخيرة ثم ركضت للداخل ولكنها توقفت قبل دخولها حينما رأت
نظرته الحاقدة التي امتلئت بالشړ لتظر خلفها إلى كريم
 

تم نسخ الرابط