قصه وموعظة

موقع أيام نيوز


وبيفتحه بحذر وبيخرج منه علبة مرهم ضيقت حواجبها بإستغراب وهي بتشوفه بيفتح العلبة ومن بعدها بيفتح المرهم نفسه وبيحط شوية على إيده قبل ما يقولها بلهجة شبه آمرة
إديني إيدك.
سألته بغباء
ليه
رد عليها بتريقة
على حد علمي إنك المفروض بتشوفي!.. ف أنتي شايفة إيه!
فضلت ساكتة ومردتش على كلامه فضلت تبصله بخو ف وبس كأنه هيقوم ياكلها! ف أتكلم أدهم بزهق لما لقى مفيش رد فعل منها

ها يا يارا ما تمدي إيدك بقى!..
وفعلا مدت إيدها بتوتر ورعشة جسمها واضحة جدا لدرجة أنه هو حس ب ده وأول ما حس أن إيدها قربت منه فقام مد إيده ومسك إيدها وبهدوء وحرص شديد منه أبتدا يوزع المرهم على دراعها وبحنية كبيرة غير متوقعة من شخص زيه إبتدا يدعك على دراها بالمرهم بحرص وقلق أن صوابعه الخشنة توجعها فضت تبصله يارا بذهول من تصرفه وڠصب عنها أبتدت دموعها تنزل بۏجع على حالها وإحساس الحنية بيوصلها بمنتهى السرعة لجوا قلبها وده بيخطف قلبها أكتر.
ضيق أدهم حواجبه أكتر فجأة قبل ما يسألها
إيه ده هو أنتي بټعيطي.
خرجت شهقة منها ڠصب عنها قبل ما تسأله بذهول
أنت أنت عرفت إزاي!..
أتنهد بعمق قبل ما يرد عليها بجمود
حسيتك بتحاولي تكتمي دموعك وصوت عياط عشان معرفش لكن حاسة السمع عند الأعمى بتبقى قوية.
قالتله يارا بصوت حزين
أنا اسفة لو كنت أزعجتك.
سكت أدهم للحظات قبل ما يقولها بهدوء
المشكلة أنك متعرفنيش يا يارا لو تعرفيني مكنتيش هتقولي كدا.
سألته بسخرية على حالها
إللي اعرفه اني مجرد بضاعة بضاعة يا أدهم باشا بضاعة أشتراها والدك ليك بذمتك هعرف عنك إيه أنت لو تعرف أنا مړعوپة أد إيه كنت هتفهمني وهتقدر كل كلمة بقولها..
رفع ادهم حاجبه قبل ما يقولها بلهجة فيها ثقة وشيء من التريقة
أنا ملاحظ أنك بتتكي على كلمة بضاعة! مين قال إنك بضاعة يا يارا!.. إنتي بني آدمة إنسانة!
وقف كلام للحظات قبل ما يكمل بتريقة
وهيشتريكي بضاعة ليه! عشان تكفي أحتياجاتي أكمني أعمى مثلا وتبقي خدامة ليا
أتعدلت في قعدتها قبل ما تقول بسرعة
لالا صدقني ده مش قصدي انا بس واحدة أتغصبت على جوازة مكنتش على بالها واحدة كان نفسها تشتغل وتتجوز واحد بيحبها وأنا أكون بحبه واحد يخلصني من عڈاب أبويا وقسۏة مراته عليا لكن.. لكن حصل غير كل إللي أتمنيته تفتكر ده مش كفيل أنه يكسرني من جوا ويخليني أخاف منك.
فضل أدهم ساكت لفترة طويلة وهو بيبص قدامة في نقطة فراغ قبل ما يمد إيده ببطء ناحية وشها أترعشت يارا من لمسة إيده على وشها وغمضت عينيها بإحساس جميل وغريب لما لقيته بيمسح دموعها بحنية مش معتادة منه قبل ما يقول بلهجة جادة وقوية
ماتخفيش يا يارا أنا.. أنا هجبلك حقك أطمني.
وإبتسامة هادية أرتسمت على وشه قبل ما يقول بهدوء أكبر عشان يطمنها أكتر
وعشان أطمنك أكتر أنا هنام على الكنبة وأنتي نامي على السرير بس أي حاجة بتحصل هنا متطلعش لبرا يعني قدام الكل تباني إنك سعيدة معايا وأن حياتنا ماشية طبيعي جدا كزوج وزوجة
تمام!..
هزت راسها بابتسامة وهي بتجاوب
تمام يا أدهم باشا.
رد عليها بضيق
ما قولنا بلاش باشا.
أبتسامتها وسعت أكتر قبل ما تقول بجدية
خلاص متزعلش بس بلاش تنام على الكنبة أنا شايفة أن الكنبة صغيرة ومش هترتاح في النومة وأنت بتصحى من بدري على الشغل مع والدك على شركتكم فحرام تروح تعبان وجسمك متكسر.
سألها باستغراب
قصدك يعني آآ..
ردت عليه بتأكيد قبل ما يكمل
قصدي أنك تنام عادي جمبي على السرير بس نحط مخدة في النص ويكون في حدود ما بينا أتفقنا
هز راسه بابتسامة هادية ولاول مرة من زمان يحس أن حد بيفكر فيه
أتفقنا يا يارا أتفقنا.
قال الكلمة دي وبعدها خد دراعها التاني وأبتدى يوزع المرهم عليه ويدهنه بحرص وهي بتبصله بعدم أستيعاب أنه بيعمل حقيقي كدا وأنه قالها الكلاك ده إللي يداوي أي قلب مجروح.. مكسور ويخلي العشق يطلع أول سلمة في علاقتهم.
تاني يوم جه وخرجت يارا من اأوضة بعد ما أدهم أستدعاها عشان يفطروا سوا تحت مع والده وفعلا أول ما دخلت أوضة السفرة لقت والد أدهم في النص وجمبه أدهم بيقلب في الطبق بهدوء إبتسم أحمد والد أدهم ليها أول ما
 

تم نسخ الرابط