قصة حب زمان

موقع أيام نيوز

...في وسط دوامة المشاعر والمفاجأت تناست تماما امر حبيبها المزعوم وعودة عمر من دبي بعد طلاقهما ...
هناك امر ما تجهله ولكن مناقشة مثل هذا الامر في المطار
أمام العامة ضړبا من الجنون فعمر تغير كثيرا ونوبات غضبه اصبحت مخيفة ...لاول مره تشعر بالخۏف منه ولكن علي الرغم من ذلك ما تزال تتمنى قربه ...لقد کرهت ما ظنته في السابق ضعف والآن تحب حتى عنفه...عصرت دماغها في محاولة للتذكر لكنها فشلت أن تتذكر فأربع سنوات اطول من أن تتذكر كل التفاصيل فيهم
لاول مره تسافر بالطائره والشعور بالارتباك كان يسيطر عليها وعمر لاحظ حيرتها وهى لاحظت الصراع الدائر بداخله قبل ان ينحنى عليها ويساعدها في ربط حزام مقعدها في الطائرة ...الدرجة الاولي فخمة بدرجة مبالغ فيها والمضيفات بالاجماع حملقن في عمر بطريقة مفضوحة ... لقد اصبح يتأنق باستمرار ..
سيارة بسائق كانت في انتظارهم في المطارتسألت مع نفسها بغيرة ...هل هى لنوف .. هى كانت تعلم انها سبقتهما في العودة لبلدها ..ربما لتحضر نفسها للزفاف ... كادت أن تصرخ من الغيرة لكنها اكتفت بعض شفتها السفلي بقوة ادمتها ... نوف لها كل الحرية في الحركة والحب أما هى فتعامل باحتقار... عمر لم يعطيها الفرصه حتى لحزم حقائبها ورشا قامت بتلك المهمة عنها عندما ظلت حبيسة الغرفة كانت تتلقي الزيارات من رشا ومن والدتها ... كانت تري نظرات الاشفاق في عيونهم ولكنهما التزمتا الصمت أمام نظرات عمر الجليدية ...
شقته في دبي كانت لطيفة ومميزة ...تقع في طابق مرتفع جدا في احدى بنايات دبي الشهيرة والتى تطل علي الخليج...مجرد النظر عبر الجدار الزجاجى الذى يشغل جدار كامل يسبب لها الدوار... 
في تلك الابراج الشهيرة الشقق تكون بنظام الفندقة حيث يوجد استقبال بالاسفل وتوفر خدمة الغرف والافطار اليومى ...كم تغير عمر وتغيرت احواله ...
ربما يستمد قوته وغروره الآن من امواله ...في الماضى انفق اخر قرش يملكه عليها والآن يستخدم امواله لحړق قلبها
وقفت تراقب اليخوت العديدة في مرفأ اليخوت عبر الجدار ...ترف لم تكن تحلم بوجوده هل لأموال نوف علاقة بهذا الترف ... الغيرة نهشت قلبها... هل يقيم عمر في شقة نوف ... 
الخادمة الفلبينية حملت حقيبتها إلي غرفة نومها لتتساءل پخوف مشبوب بالرهبة عما اذا كانت ستشارك عمر فراشه أم لا ... 
لكن الاجابة اتتها فورا عندما عادت الخادمة وحملت حقيبة عمر لغرفة اخري بجوار غرفتها ...ماذا سيكون موقفها اذا طلب منها أن تشاركه فراشه من جديد ... سنوات العزوبية جعلتها تهابه وتهاب التفكير في علاقة معه.
عندما عادت الخادمه لترتب اغراضها شهقت من الصدمة وكادت أن تبكى من الاحراج فالحقيبة ملئت عن اخرها بملابس لها من الدانتيل وبعض الأغراض الأخري التى نقلت من شقة الزوجية ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبة سوى بعض ملابس الخروج القليلة أما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء ...
رشا الغبية ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك
الحقيبة .. كيف ستتدبر امرها بدون ملابس... جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعة تضعها الخادمة في مكانها ...فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صاډمة...بعد خروج الخادمة فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء ...خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها
الصيفي

قصير الاكمام ...هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحرية دون ان تكون مبتذلة وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق ...
في البداية كانت حزينة جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور ..نعم هى كانت مخطئة لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما ...وعندما شارفت شهور العدة علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها ...نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت ...فهى الوحيدة التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق فحتى علي الرغم من صمت عمر فقد افترض الجميع ان فريده هى السبب... ايامها اعتكفت في المنزل لشهور ولم تخرج سوى ...فجأة قفزت من الفراش بحدة عندما اكتشفت امر جعلها تشهق پغضب في نفس اللحظة دخل عمر إلي غرفتها فاصطدمت به بقوة وكادت أن تقع ارضا
نعمة وجودها بقربه انستها اكتشافها الرهيب 
فجأة استعاد سيطرته علي نفسه ...ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عينيها وقال بسخرية ...
من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديدة عملوا شغل جامد ... جبل الجليد بقي فيه حرارة وتجاوب ... طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان ...انوثتك ظهرت ... زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان ..
كانت تستمع إليه والكلمات تخترق عقلها كطلقات الړصاص .. فكرته عنها اصبحت في الحضيض ...لا اراديا رفعت كفها لټصفعه ...لكنه اوقف كفها الممدودة في الهواء بقسۏة كادت أن تكسر معصمها ...
حذرها پعنف ...
حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع ... 
شدد من اعتصاره
تم نسخ الرابط