رواية روحي تعاني كاملة بقلم آية شاكر

موقع أيام نيوز


ما سمعت كلامهم وراضيت فضولي كان نفسي أعرف حياتهم عامله ازاي! مش عارفه ليه حاسه إني بقيت حشريه قوي وفضولية قوي قوي! لأ أنا لازم أتغير!!
استغفر الله وأتوب إليه 
وفي المساء اجتمعت العائلة ولأول مره بعد الزواج أقعد معاهم دخل هيثم من الشغل وقعد جنبي قالي بابتسامة غير معهودة
عامله إيه
هزيت راسي بابتسامة صغيرة وقولت

الحمد لله
كنت عارفه إنه أكيد بيكلمني كده قدام العيله! بصيت لبابا وقولت
بابا بعد إذنك أنا عايزه أرجع أشتغل في الشركه
رد هيثم بعبوس
سغل إيه!! لأ طبعا وبعدين أنا جبت سكرتير!
بصيت لبابا وقولت
بس أنا عايزه أشتغل ومش عايزه أكون سكرتيره ممكن أشتغل في الإداره مع ريهام! أو أي حاجه
بصلي هيثم بحدة وسكت فقال بابا بهدوء
سيبيها يا هيثم تشتغل إحنا كنا محتاجين موظف في الحسابات!
ابتسم هيثم وقال بسخرية
حسابات! هو حضرتك عايز تخرب الشركه ولا إيه!!
دي إهانه! قصده إيه! دا أنا نابغة هو ناسي لما أنقذتهم من الصفقه إلي كانت هتخسرهم!
بابا قعد يتكلم معاه كتير لحد ما اقتنع إني أنزل الشغل.
بصت خالتو وفاء لشيماء وقالت بابتسامة
وإنت يا شوشو مش عايزه تشتغلي معاهم!
تلعثمت شيماء ورسمت على شفتيها ابتسامة زائفة وقالت
كان نفسي أشتغل بس أصل
ازدردت ريقها وكملت
أنا حامل!!!
بدأت المباركات تنزل عليها زي المطر من ماما وخالاتي وطبعا مباركات مصطنعة من بابا وأعمامي! قالت ماما وهي بتبصلي أنا وريهام
عقبالكم يا حبايبي عاوزيكم تملولنا البيت عيال
قولت في نفسي عيال!!! دول بيحلموا باين والأحلام مبتتحققش! صح ولا إيه ساعات الأحلام بتتحقق!
رجعت الشغل وظل هيثم يعاملني بكل حب زي ما انتوا شايفين! متجاهليني تماما ولا كأني موجوده.
شخص غامض جدا! وناجح جدا في شغله وأهم صفة لفتت نظري ليه إنه محافظ على صلاته في ميعادها ما عدا العشاء مش عارفه بيأخرها عن وقتها لحد قبل الفجر ليه! ولا يكون فيه صلاة كمان بتكون الساعه ٣ وأنا معرفش!!
صلوا على خير الأنام
في يوم أثناء البريك سألت سجى
هو. هو يعني مش الصلاة المفروضة علينا هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء
نظرت لي سجى بتعجب وقالت
أيوه ليه السؤال الغريب ده!
تجاهلت سؤالها وقولت
طيب لو حد بيصلي الساعه ٣ قبل الفجر كده يبقا بيصلي إيه!
قصدك صلاة القيام!
قولت بتدقيق
أنا حاسه إني سمعت عن الصلاة دي! تقريبا بتكون شكل صلاة التراويح الي في رمضان
أيوه فعلا تشبهها وبتبدأ من ركعتين من بعد صلاة العشاء لحد قبل الفجر أنا ساعات بصليه وساعات لأ ربنا يرزقني ويرزقك لذة قيام الليل
قولت بشرود
يارب
بصيت بتركيز على نقطه وهمية في الفراغ وقولت لنفسي
معنى كده إن هيثم كل ليلة بيصلي قيام الليل!!
سرحت جامد وأنا بفكر فيه! ميبانش على هيثم الإلتزام أو التدين هو مش صلاة القيام دي بيصليها الملتزمين!!!
معظم موظفين الشركه عارفين إننا اتجوزنا لكن سجى متعرفش! أنا مقولتلهاش وهي ملهاش كلام مع حد في الشركه عشان كده معرفتش بس أكيد هقولها يوما ما!!
انتهى البريك ووقفت أستنى الأسانسير المصعد عشان أرجع مكتبي وكل ما يقف ألاقي موظف راجل راكب فيه فمش بركب! مره واتنين وتلاته وأربعه! وبرده واقفة مكاني وبرفض أركب! مش تدين ولا حاجه ولا مثلا خاېفه تكون خلوة وحرام! بس بتحرج جدا! وفي المره الخامسة كنت خلاص هطلع على السلم نفخت بضيق وأنا ببص واريا فشوفته ساند ظهره للجدار وبيبص عليا بابتسامة! قرب مني وسألني بابتسامة وهدوء مش متعوده عليه
رايحه فين
ط.. طالعه المكتب.
وقف الأسانسير كان فيه موظف برده وإذ بغتة لقيته مسك إيدي وألقى السلام على الموظف ووقف بجانبه وخلاني أقف الناحية التانية! مسابش إيدي فسحبتها منه.
في الطابق الي بعده نزل الموظف بصلي هيثم وقال بجدية
كنت عايزك تراجعي حسابات شهر ٦ و٧حاسس إن فيه غلطه!
ح.. حاضر
بصلي جامد ومد إيده ناحية وشي افتكرت إنه هيض ربني ورجعت وشي لورا پخوف لكنه فاجئني لما سحب حجابي لقدام ودخل خصلتين من شعري وهو بيقول
ابقي خلي بالك شعرك طالع من الحجاب
قولت بارتباك وأنا حاسه إن فيه ن ار بتطلع من وشي
م ما مأخدتش بالي والله
ابتسم وقال برخو
عارف والله
مش عارفه ماله ده!!! زي ما يكون اتبدل خالص!!! لأ أنا مش متعوده على كده! ولا ده هدوء ما قبل العاصفة أنا خاېفه
استغفر الله وأتوب إليه 
والله يا إياد هقولهم كلهم مش هسيب حد في العيله إلا وهقوله أقولك على حاجه كمان أنا هكتب على الفيس
إنت باين اټجننتي رسمي!!
قالت بنبرة مرتفعه
أيوه اټجننت عشان مبقتش مستحمله الإهانه بتاعتك دي!
مسكت موبايلها وهي بتقول
وهنشر على الفيس حالا
مسكها إياد من إيديها بعن ف وهو بيقول
هاتي الموبايل ده
شيماء بدموع
مش هتاخده
بالليل كانوا واقفين في ركن بعيد في الحديقة وأنا كنت بتمشى بعيد عن تجمع العيله
مش عارفه ليه دائما نصيبي أسمعهم بيتخانقوا! لفيت ظهري ولسه همشي سمعت صړخة شيماء لما ض ربها إياد على وشها! استفزني جدا ومحستش بنفسي إلا وأنا واقفه قصاد إياد إلي كان مصډوم من وجودي وقولت بنبرة مرتفعة
إنت مش راجل!! عشان مفيش راجل بيمد إيده على مراته!
قال بحدة
لو سمحت يا همسه متتدخليش بينا
مشيت شيماء خطوتين وهي بتقول
والله لقولهم كل حاجه يا إياد
جري وراها ومسكها من ذراعها بعن ف فصړخت وقبل ما يمد إيده عليها تاني كنت وقفت قدامه فصړخ فيا
ابعدي عن وشي يا همسه
قولت بتحدي
مش هبعد
اشتد الش جار بينا وشتمته قولتله إنه متفلت ومتغطرس وعديم الأخلاق وصفيق وأبله وأحمق والله ما قصرت معاه! لحد ما أثرت غضبه بشدة وصوتنا ارتفع.
إياد بعصبية
همسه لو مبعدتيش عن وشي هض ربك
لقيت هيثم وقف قدامي وقال پغضب
هتعمل إيه يا حبيبي!!! هتض ربها!! طيب ابقي اعملها
مش عارفه ليه قلبي فرح من دفاع هيثم عني ولولا هول الموقف كنت صقفتله خلاص لما أطلع الشقة هدخل أوضتي وأصقفله بيني وبين نفسي!
إياد بحدة
مراتك شتمتني يا هيثم مره تقولي إنت مش راجل ومره تانيه إني معډوم الأخلاق وملتفت ومحملق ومتقرطس
قاطعته وأنا بصحح إلي قاله
متفلت وأحمق ومتغطرس!
هيثم بصلي بذهول ورجع بص لإياد بحدة وقال پغضب
أكيد مش هتقولك كده إلا لما تكون إنت عملت فيها حاجه!
وقف عمي بينهم وهو بيقول
بس إنت وهو إنتوا كمان بتعلوا صوتكم وإحنا واقفين!! لأ ونعم التربية فعلا!!
مامت إياد بقلق
فيه إيه يا ولاد! إنت إيه إلي معصبك كده بس يا إياد!!
وقبل ما حد تاني ينطق بكلمة قالت شيماء
أنا هقولكم إياد متعصب أوي كده ليه!
بس إنت وهو! إنتوا كمان بتعلوا صوتكوا وإحنا واقفين!! لأ والله ونعم التربية فعلا!!
مامت إياد بقلق
فيه إيه يا ولاد! إنت إيه إلي معصبك كده بس يا إياد!!
وقبل ما حد تاني ينطق بكلمة قالت شيماء
أنا هقولكم إياد متعصب أوي كده ليه!
رفع بابا إيده وقال بصرامة
شيماء إياد همسه ورايا على المكتب
٥
روحي_تعاني
بقلم آيه السيد شاكر
بابا سبقنا للمكتب مع أعمامي والد إياد ووالد شيماء وقعدو جنب بعض زي القضاه إلي هيحاكموا المتهمين وطبعا أنا مكنتش خاېفه خالص.
بابا بحدة
إنت جاي ليه يا هيثم! هو أنا قولتلك تعالى!
هيثم بتلعثم
ج.. جاي مع مراتي
بابا بحزم
طيب اطلع بره
وقف هيثم يبصلي! دا زي ما يكون قلقان عليا!! تصرفاته بقت عجيبه ونظراته أعجب وأغرب!! وبالنسبه ليا هو شخص
 

تم نسخ الرابط