رواية فرح والدكتور جميع الاجزاء كاملة بقلم اية السيد
المحتويات
فما فعلته ليس بالهين فالسجاده أصبحت بحالة لا يرثى عليها هرولت نحو غرفتها دون أن تلتفت إليه وأغلقت الباب خلفها وهي تقول
دا إنت عصبي أوي
رفعت كتفها لأعلى وهي تقول
هو حصل إيه يعني لكل ده المفروض أقوله فدايا مية سجادة يقولي لا فداك مليون
مصمصت بشفتيها وهي تقول
يا خساره وأنا الي كنت فاكراك طيب وحنون طلعت عصبي ومچنون
لما نشوف المكياج دا بيقول إيه
فتحت جميع المكياج ووضعته أمامها بدأت بالأيشادو مسحوق فوق العين بدأت تجربة الكثير من الألوان حتى استقرت على لون وبعد ما يقرب من ساعه نظرت لوجهها بالمرآه واڼفجرت بالضحك على لون الأيشادو الأزرق وشفتاها المتلونه بالأزرق الفاتح ووجنتيها الزرقاء فالآن تبدو تماما كالمهرج البلياتشو ضحكت ثم اتجهت نحو شعرها تمشطه بطريقة مضحكة ليقف عاليا كشخص قد أخذ شحنة من الكهرباء اڼفجرت بالضحك على هيئتها وهي تقول
الموضوع طلع سهل أنا لازم أفتح كوافير وأسميه فرح للدهان والتجديد
ضحكت مجددا وهي تمسح الأزرق عن وجنتيها ثم تثائبت بخمول فقد حضرت ساعة نومها فردت ظهرها على السرير ولم تستغرق دقيقه لتغوص في بحر النوم العميق.....
بدأ يوم جديد استيقظ يوسف من نومه وانتظرها ساعة ثم الثانيه فقد اقترب عصر اليوم ومازالت نائمة طرق باب غرفتها إلى أنا أجابت بكسل
قال بنبرة مرتفعه
قومي بقا يا فرح العصر هيأذن عايزين نفطر
مسحت وجهها قائله بنزق
طيب يا بابا قايمه أهوه
أكملت نومها وبعد نصف ساعه طرق بابها مجددا وهو يقول
فرح لو مفتحتيش أنا هدخل
ردت بنزق
حاضر قايمه
ردد قائلا
أنا مستنيك قدام الباب مش همشي إلا لما تفتحي
لم تعقب فانتظر لحظات وطرق الباب مجددا
يلا يا فرح
ممكن أفهم بتضحك على إيه على الصبح!
علفكره الضحك من غير سبب قلة أدب
جلس على الأريكه يتذكر مظهرها ويكمل ضحك أما هي فوقفت أمام الحوض لتغسل وجهها ونظرت بالمرآه التي أمامها ثم صړخت نظرت لوجهها بالمرأه مرة أخرى ولوت شفتيها لأسفل قائله
تظاهرت البكاء قائله البرستيج في ذمة الله
جلست حنان مع صفاء تحاول التصالح معها لتبدأ صفحة اخرى لكن ألا تعلم أن الماء إذا تعكر فلن يصلح للشرب وكذالك القلب إذا تشقق لا يصلح للحام وما فعلته بالماضي ليس هينا....
عايزين نفتح صفحه جديده وننسى الي فات احنا أهل والظفر ميطلعش من اللحم
قالتها حنان بدموع زائفه لتخدع صفاء ردت صفاء بجمود
الي عملتيه مش شويه يا حنان فاكره الإهانه بتاعت زمان ولا افكرك
تظاهرت بالبكاء وهي تقول
خلاص بقا يا صفاء إنت الكبيره وأنا معترفه بغلطتي وأدي راسك
واردفت
والله يا صفاء أنا معترفه بغلطتي وربنا عاقبني بالم رض أنا تعبانه والدكتور قالي كلها كام شهر مسألة وقت
انخرطت في بكاء زائف تخفي خلفه الكثير من الخبث والحقد وهي تقول
ارجوك سامحيني
ربتت صفاء على ظهرها بحنو وبكثير من الطيبه قالت
خلاص يا حنان أهم حاجه انك عرفتي غلطتك
تهللت أسارير حنان قائله
مسمحاني!
عقبت صفاء بابتسامه
مسمحاك يا حنان
مسكت حنان يدها وهي تقول
يبقا لازم تاخديني أعتذر لفرح بنفسي على الي عملته
حاولت صفاء التهرب منها قائلة بتلعثم
ماشي بس وقت تاني
نظرت لها حنان برجاء قائلة
لا يا أبله صفاء حالا مش قادره أصبر أرجوك
زفرت صفاء بقوه
قائله
طيب ثواني ألبس هدومي
وعندما غادرت صفاء المكان ابتسمت حنان بخبث وهي تمسح عينيها قائله لنفسها بهمس
هتفضلي طول عمرك طيبه وهبله يا صفاء واكلتي الطعم...
_________________________
غسلت وجهها وشعرها وشذبته ثم وضعت أذنها على باب الحمام تترقب صوته أو أي حركه تدل على أنه بالخارج وضعت يدها على فمها بارتباك وابتلعت ريقها تحاول رفع رأسها بكل شموخ وهي تحدث نفسها
محصلش حاجه يا فرح اعملي نفسك مش واخده بالك
مسحت على شعرها وفتحت الباب وهي تحاول التظاهر بالامبالاه كان يتحدث عبر هاتفه ورمقها بابتسامه عندما تذكر هيئتها السابقه فرت من أمامه لتدخل غرفتها فأكمل حديثه عبر الهاتف
أيوه هاجي الشغل بكره أنا مأخدتش أجازه... نتقابل بكره... سلام عليكم
كانت تصلي الظهر فجلس جوارها حتى تنتهي كان ينظر لها بإعجاب ويتفحصها وهي تحاول الخشوع لكنها لا تستطيع مع تلك النظرات التي تكاد تخترقها عندما شعر أنه سيكون سبب لخروجها من الصلاه
متابعة القراءة